سورية

رفضت دخول الجيش إلى مناطق سيطرتها … «الإدارة الذاتية» الانفصالية تطالب دمشق بتحمّل مسؤولياتها للوقوف أمام أي عدوان تركي!

| وكالات

طالبت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال التركي، «الحكومة السورية وروسيا (وما يسمى) «التحالف الدولي» بضرورة تحمّل مسؤولياتها للوقوف أمام أي عدوان تركي جديد».
ورفضت الميليشيات، أي اتفاق يقضي بدخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات الجيش السوري إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، لمواجهة أي عدوان محتمل للاحتلال التركي عليها، كما رفضت سابقا دخول الجيش إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي عام 2018، وأصرت على القتال حيث كانت النتيجة سيطرة الاحتلال التركي على كامل المدينة وريفها في 18 آذار عام 2018.
وقال ما يسمى الرئيس المشترك لـ«هيئة الدفاع» في «الإدارة الذاتية» المدعو زيدان العاصي، حسب مواقع إعلامية معارضة، في تعليقه على الأنباء التي تتحدث عن تحضيرات تركية لشن هجمات على منطقة المالكية في محافظة الحسكة، وقضاء سنجار في محافظة نينوى العراقية: إنه في حال حدوث أي هجوم على المالكية أو أي منطقة أخرى فهناك ضامن وهو روسيا وما يسمى «التحالف الدولي»، وأيضاً هناك قوات الجيش العربي السوري، زاعماً أن وقوع الهجمات بأي شكل من الأشكال يقع على عاتق تلك الأطراف، وقال: «إذا كانت الحكومة السورية تريد الحفاظ على الجغرافية السورية، فعليها أن تواجه أي هجمات».
وتجاهل العاصي، رفض «قسد»، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، السماح للجيش العربي السوري الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، إضافة إلى محاصرة تلك الميليشيات أحياء مدينة الحسكة المركزية، والتضييق على سكانها.
وأضاف: «لا نستبعد هجوماً تركياً على المنطقة، وأي هجوم تركي يعني حرباً جديدة لا نهاية لها، وستكون نتائجها كارثية على سورية والمنطقة بشكل عام».
وأوضح، أنه في حال قام الاحتلال التركي بشن هجوم أو أي عمل آخر، فإن الحرب لن تكون محصورة حينها بالمالكية فقط، بل ستكون حرباً مفتوحة على كامل الحدود من المالكية وصولاً إلى عفرين بريف حلب.
وأشار إلى أن هجمات الاحتلال التركي على بلدة عين عيسى فشلت لأكثر من مرة، ولم تتمكن من احتلال أي بقعة من تلك البلدة أو التقدم خطوة فيها.
وتواصل ميليشيات «قسد» حصارها لأهالي أحياء وسط مدينة الحسكة ومنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليهم.
كما قامت «قسد» بمنع دخول وسائل النقل إلى مركز المدينة، الأمر الذي أعاق دخول تلاميذ المدارس إلى الحسكة، ولاسيما أن أغلبية هؤلاء التلاميذ يأتون من مختلف الأحياء إلى المدارس التي تدرّس المناهج الحكومية في ظل استمرار محاولات «قسد» لفرض مناهج تخدم نزعتها الانفصالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن