سورية

استهدف تحركات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب … الجيش يكثف عمليات تمشيط البادية و«الحربي» يدك الدواعش بأكثر من 95 غارة

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

كثف الجيش العربي السوري، أمس، عمليات تمشيط البادية السورية، في مثلث حلب -حماة- الرقة، وعلى طريق حمص- دير الزور، في حين استهدف الطيران الحربي بأكثر من 95 غارة جوية بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في وقت فرضت وحدات من الجيش أجواء من الهدوء على مناطق «خفض التصعيد» في ريف إدلب الجنوبي، بفعل ردها المباشر والفوري على خروقات الإرهابيين.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة كثفت حملتها لتمشيط البادية السورية، وتطهيرها من بقايا فلول خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بمؤازرة الطيران الحربي، الذي مسح البادية من ريف حمص الشرقي إلى عمقها على تخوم الحدود العراقية، مستهدفاً بغارات شديدة نقاطاً للدواعش، مؤكداً أن غارات الطيران الحربي السوري والروسي حققت أهدافها.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي الروسي نفذ غارات مكثفة، بلغت أكثر من 95 غارة، على مناطق انتشار مسلحي داعش، في مثلث حلب- حماة- الرقة، وعلى طريق حمص- دير الزور، وذلك منذ تعرض حافلة تقل عسكريين من الجيش على طريق دير الزور تدمر في منطقة المالحة الشولا، لإطلاق نار من جنوب الطريق، من مجموعة إرهابية قادمة من منطقة التنف، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح عشرة آخرين.
وفي السياق ذاته تبنى تنظيم داعش، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الحافلة، حسبما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم.
وجاء الاعتداء الإرهابي على الحافلة، في وقت تحدثت فيه بعض وسائل الإعلام عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل المئات من مسلحي داعش من العراق إلى منطقة التنف السورية للقيام بعمليات إرهابية ضد عناصر الجيش العربي السوري والمواطنين المدنيين في البادية السورية.
كما تتكرر هذه الاعتداءات على حافلات النقل على طريق دير الزور- تدمر من إرهابيين ينطلقون من منطقة سيطرة الاحتلال الأميركي في «التنف» والذي يوفر الحماية والدعم لهؤلاء الإرهابيين.
وفي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء شبه التام والحذر، ساد المنطقة، منذ صباح أمس، حيث لم يسجل أي حدث لافت أو أي خرق من الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي، لاتفاق وقف إطلاق النار.
وعزا المصدر ذلك، إلى رد الجيش المباشر والفوري، على خروقات الإرهابيين بمدفعيته وصواريخه، واستهدافه مواقعهم بجبل الزاوية وبسهل الغاب الغربي، موقعاً بهم خسائر كبرى.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك فجر، أمس، بعد عمليات رصد دقيقة، تحركات للإرهابيين على عدة محاور بريف إدلب الجنوبي وباتجاه نقاط له، وهو ما حال من دون تحركها خارج مواقعها.
وفي الإطار ذاته، أفادت مصادر إعلامية معارضة، باستهداف الجيش تجمعات الإرهابيين في مناطق سفوهن وكنصفرة والفطيرة وبينين وفليفل ضمن ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى سيطرة الهدوء جراء ذلك.
وفي محافظة درعا جنوب البلاد، قال قائد شرطة المحافظة العميد ضرار الدندل في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن عناصر في الجيش اشتبهوا صباحاً بأحد الأشخاص كان يضع عبوة ناسفة بأسفل سيارة مركونة في حي شمال الخط وأطلقوا النار عليه ما أسفر عن مقتله، مشيراً إلى أنه تم تفجير العبوة في مكانها نظرا لعدم قابليتها للتفكيك دون وقوع أي إصابات.
وأضاف: إنه في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس ركن مجهول دراجة نارية مفخخة بعبوة ارتجاجية لا تفكك قرب محطة محروقات الشعب وسط المدينة وتم تفجيرها من عناصر الهندسة بعد إبعاد المواطنين عن الموقع وتأمين المكان، مشيراً إلى عدم وقوع أي إصابات بشرية في حين وقعت أضرار مادية محدودة في المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن