الأولى

المقت لـ«الوطن»: نريد الدخول إلى وطننا ونطالب بفتح ممر القنيطرة … عرنوس يتسلم الوثيقة الوطنية للمواطنين السوريين في الجولان المحتل

| موفق محمد

سلّم وفد يمثل أهلنا في الجولان السوري المحتل، رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس، نسخة من الوثيقة الوطنية للمواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل، التي تؤكد مواصلة المقاومة والنضال حتى تحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني والتصدي لمخططاته العدوانية والتمسك بالموقف الوطني والهوية العربية السورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حسب «سانا»، فخر الشعب السوري بتضحيات أبناء الجولان المحتل وتمسكهم بهويتهم وأرضهم، وعدم تنازلهم عن ذرة تراب منها ومقاومتهم المستمرة لمخططات الكيان الصهيوني الغاصب التي كان آخرها محاولته إقامة مراوح ريحية على أراضيهم الزراعية.
وبيّن عرنوس أن صمود أهلنا في الجولان، ساهم في إفشال الحرب الإرهابية التي تتصدى لها سورية، والتي كان أحد أهدافها حرف سورية عن مسار المقاومة التي هي عموده الأساسي.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى إصرار الدولة السورية على إعادة المهجرين جراء الاحتلال إلى مدنهم وقراهم بعد تأمين الخدمات الأساسية فيها، حيث يجري العمل على إقامة تجمعات سكنية لأكثر من مئة ألف مواطن سوري في محافظة القنيطرة المحررة بعد أن أصبحت المخططات التنظيمية في طور الاعتماد وستتم المباشرة بشق الطرقات وتأمين الخدمات الأساسية وتقديم التسهيلات لإعادة الأهالي من أبناء الجولان للسكن على أرض محافظة القنيطرة.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن»، تمنى الأسير المحرر، صدقي المقت، أن تتاح للأهالي في الجولان المحتل الفرصة للدخول إلى الوطن، واللقاء بكل مرجعياتنا الوطنية والسياسية والدينية داخل الوطن، مؤكداً أن «هذا مطلبنا».
وأوضح المقت، أن آخر زيارة قام بها وفد من الأهالي في القسم المحتل من الجولان إلى الوطن كانت بعد بدء العدوان على سورية، حيث كان حينها أسيراً في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن ممر القنيطرة، كان في ذلك الوقت مفتوحاً ودخل الوفد ضمن الزيارة السنوية لمشايخنا لإجراء طقوس تخص مناسبة دينية، ونحن نعتبر المناسبة الدينية جزءاً من التواصل مع الوطن.
وأشار المقت إلى أنه بعد ذلك أُغلق الممر بسبب سيطرة الإرهابيين عليه، إلى أن تم تطهيره من الإرهابيين على أيدي أبطال الجيش العربي السوري، لكن الممر لم يتم تشغيله بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي بهدف إجراء قطع ما بين الجولان المحتل والوطن السوري.
ولفت المقت إلى أن الدولة السورية تطالب بإعادة تشغيل الممر، وتعمل على ذلك لكن الاحتلال يرفض، لافتاً إلى أن الممر هو «شريان ورئة نتنفس منها هواء الوطن وهو الحبل السري الذي يربط الابن بأمه، وليس فقط ممراً لعبور الأشخاص والبضائع».
وقال: «نريد تحرير الجولان كاملاً، وحتى يتحقق ذلك نحن في الجولان نطالب بإعادة فتح الممر بشكل يومي بلا شروط، حتى يتمكن كل سكان الجولان من رجال دين وشباب وطلاب وكل فئات المجتمع من الدخول إلى الوطن لزيارته بكل معالمه وزيارة الأقارب، فهذا حق إنساني ووطني وقانوني»، مضيفاً: «ممنوع فصل الجولان عن الوطن الأم، لأن ذلك يخالف القوانين الدولية، إن تبقّى شيء من الشرعية الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن