الخبر الرئيسي

مصادر لـ«الوطن»: ما يجري بدعم من واشنطن وهناك حاجة أميركية للتصعيد … ميليشيات «قسد» تواصل حصار مركز الحسكة.. وداعش يتبنى تفجير حافلة البادية

| الوطن

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حصارها للأهالي في أحياء مدينة الحسكة، لليوم الثاني عشر على التوالي، في خطوة متزامنة وبصورة لافتة مع تصعيد آخر يقوده تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، مدعوماً بغطاء ودعم أميركي معلن من قاعدة «التنف» المحتلة.
مصادر مطلعة من الحسكة كشفت لـ«الوطن»، أن ميليشيا «قسد» تمنع حالياً دخول كل مقومات الحياة من مواد غذائية ووقود لمركز المدينة، بما فيها الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، مع تهديدات بقطع المياه عن أحياء مركز المدينة.
المصادر لفتت إلى أن ميليشيات «قسد» صعدت كذلك في مدينة القامشلي وعمدت مساء أمس إلى محاصرة أحياء فيها، مبينة أن المعطيات الحالية تشير إلى أن الأوضاع قد تزداد سوءاً، وهذا ما دفع الأهالي للاستعداد للخروج غداً بتظاهرات في الحسكة والقامشلي رداً على ما تقوم به ميليشيات «قسد» بحقهم.
المصادر أكدت أن ما تتذرع به «قسد» من حصار الجيش لمناطق الشيخ مقصود وشهبا بحلب، أمر عار من الصحة، وهي تشترط لفك الحصار السماح لها ببيع النفط الخام والقمح في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري في ريفي حلب وإدلب.
مصادر «الوطن» لفتت إلى التزامن الحاصل بين تصعيد ميليشيات «قسد» والهجمات الإرهابية التي قامت بها داعش مؤخراً في منطقة البادية، مشيرة إلى معلومات سبق وتحدثت عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل سجناء من داعش من الحسكة ومن العراق لقاعدة «التنف» المحتلة لإعادة استثمارهم بمناطق أخرى، وشن هجمات على قوات الجيش، كاشفة أن قوات الاحتلال الأميركي قامت بنقل قياديين من «داعش» مؤخراً من سجن غويران إلى قاعدة «قسرك» تل بيدر غير الشرعية لتدريبهم وعقد صفقة معهم لإعادة تنشيط التنظيم الإرهابي في البادية.
وربطت مصادر «الوطن» بين سلسلة التصعيد الحاصلة بمناطق الشمال والبادية ووصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، والسعي لإظهار الحاجة لإبقاء الوجود الأميركي في المنطقة من خلال وجود داعش والتذرع بضرورة استمرار الحرب على ما تبقى من خلاياه المزعومة.
وكان مصدر ميداني بيّن لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة كثفت حملتها لتمشيط البادية السورية وتطهيرها من بقايا فلول خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بمؤازرة الطيران الحربي، الذي مسح البادية من ريف حمص الشرقي إلى عمقها على تخوم الحدود العراقية، مستهدفاً بغارات شديدة نقاطاً للدواعش، ومؤكداً أن غارات الطيران الحربي السوري والروسي حققت أهدافها.
في السياق ذاته تبنى تنظيم داعش، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الحافلة، حسبما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن