«لو» هذه لا تفتح عمل الشيطان..
«لو» أنكم تتحدثون إلى الناس بصدق فكيف يمكن أن تكون هذه الـ«لو» من عمل الشيطان.
لو أنكم استطعتم أن تحلوا مشكلة واحدة من مشكلاتنا!
لو أنكم استطعتم أن تنهوا أزمة واحدة من أزماتنا!
لو أنكم تمكنتم من تغيير صورتكم في أذهان الناس!
المسألة لها علاقة بالنتائج..
النتائج فقط هي الحكم النهائي لكل الأشياء.. حتى لو كانت الوسائل صحيحة لكن النتائج سيئة فإن ذلك لا يحتسب في سجل النجاح وإن كان ربما يسجل في ذاكرة التقدير.
لست ميالاً للحديث سلباً باتجاه من دون اتجاه لكن قائمة الأزمات التي نعاني منها ليست مكتوبة بالحبر السرّي.. وليس هناك أحد في هذا البلد إلا ويعرفها.. لكن لماذا لم نجد حلاً لها أو لواحدة منها.. ثم الأخرى ثم الأخرى؟
سأتولى الإجابة «المفترضة»:
إن أساس كل هذه المشكلات والأزمات واحد.. جذر هذه المعضلات معروف وهو الحرب على سورية وما أفرزته من نقص في الإمكانات وتزايد في الأعباء وجاء الحصار ليزيد الطين طيناً.
هذه هي الإجابة المفترضة، وهي بصراحة صحيحة مئة بالمئة.
فأنت في بلد تحول من مصدّر للنفط والقمح والقطن إلى مستورد لها.
ومعظم مشكلاتنا هي نقص النفط ونقص الطحين.
هذا الوضع هو المسؤول الحقيقي عن ارتفاع الدولار وانخفاض الليرة ومن ثم ارتفاع الأسعار.
وهو المسؤول عن عدم وجود بنزين كافٍ في محطات الوقود، وهو السبب أيضاً لعدم توافر المازوت والغاز وجميعنا يعاني من كل المشكلات التي نعيشها.
طيب..
ما دور الحكومات إذاً؟
هل دور الحكومات أن «تندب» مع الشعب؟
هل دور الحكومات أن تصعب المعاناة على الناس برفع أسعار وإضافة رسوم؟
هل دور الحكومات أن تتفرج على هذه المشكلات؟
أيها السادة: دوركم أن تجدوا حلولاً لهذه المشكلات والأزمات.
نعرف أن المسؤول ليس «ساحراً» ولا يملك عصا سحرية وليس «سوبرمان»، لكن المطلوب على الأقل أن تخففوا من الألم إن لم تملكوا العلاج.
نحتاج على الأقل مسكنات أزمات، فهل لديكم باندول كهرباء؟
سيتامول للبنزين.. وبروفين مازوت!!
أقوال:
ربما تكون هذه هي حقيقة الحياة طرفة عين ونجوم متلألئة.
اتبع نورك الداخلي ولا تخف من جنونك.
صُنع جميعنا من عجين واحد، ولكننا لم نوضع في فرن واحد.