رياضة

القبلاوي: قدمت استقالتي ولم يسألني أحد عنها وهناك شيء مبيت

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يكون مصير مدرب سلة الاتحاد عثمان قبلاوي على هذه الشاكلة، لكونه تعب وصبر حتى تمكن من بناء فريق بات يحسب له ألف حساب، وبات من أقوى المنافسين على اللقبين هذا الموسم، بعدما نجحت الإدارة في تدعيم مراكز الفريق بأفضل اللاعبين ووفرت كل الأجواء التحضيرية له، ولم تبخل عليه بأي شيء، لكن خسارته أمام الكرامة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ودفعت بالمدرب إلى تقديم استقالته بعد نهاية اللقاء، وبدلاً من التعامل بدبلوماسية وعدم الانجرار وراء ردات الفعل السلبية تعاملت الإدارة مع الاستقالة وكأنها نهاية العالم، وأدارت ظهرها للموضوع ووافقت عليها مؤكدة بالدليل القاطع أن هناك من كان يعمل من وراء الكواليس لإيصال الفريق إلى هذه الخسارة للإطاحة بالمدرب وتصفية حسابات شخصية على حساب مستوى ونتائج الفريق.
لسنا من المدافعين عن المدرب فربما هو أخطأ هنا وهناك، لكنه بالوقت نفسه قدم الكثير وحقق نتائج جيدة كان آخرها لقب كأس الجمهورية الموسم الماضي.
الوطن ومن إيمانها العميق بإماطة اللثام عن خفايا هذه الاستقالة أجرت الحوار التالي مع المدرب عثمان قبلاوي:

ما السبب الحقيقي لتقديم استقالتك بعد خسارة الفريق أمام الكرامة؟
السبب الأول والأهم أني لم ولن أتقبل الخسارة القاسية وبهذا السيناريو القبيح الذي لا يتناسب أبداً مع طموحات وتاريخ السلة الاتحادية، هي ليست خسارة، هي خذلان بكل ما تعني الكلمة، وخاصة أننا نضم ضمن صفوف الفريق أفضل اللاعبين المتميزين على مستوى القطر، ونحن مؤهلون لاعتلاء منصات التتويج هذا الموسم.

هل صحيح أن هناك من كان يدير الفريق من أجل إفشالك؟
بصراحة الأجواء في الآونة الأخيرة لم تكن مريحة على الإطلاق، وبدا واضحاً أن هناك من يتصيد بالماء العكر من أجل تعكير أجواء الفريق وإبعادي، وأعتقد أنهم نجحوا في ذلك.

هل لحق بك ظلم مع الفريق هذا الموسم؟
كنا نعمل بصمت متجاوزين كل الصعاب من أجل إكمال المشوار وتحقيق نتائج جيدة تعيد للنادي ألقابه وأمجاده، لكن بدا واضحاً أن هناك من يريد أن يضع العصي أمام مسيرة الفريق، وهذا وحده ظلم بحق من يعمل ويتعب، وإذا قصدك أن الفريق أكبر من المدرب، فالدوري السوري حالياً لا يحتمل وجود مدرب أجنبي، وهناك تعاقدات بالفريق لم أكن راضياً عنها منذ البداية.

أنت حققت للفريق كأس الجمهورية، أليس من المفروض أن تعدل الإدارة عن استقالتك؟
أنا من قدم الاستقالة، وكانت كما قلت نتيجة الخسارة والمستوى الهزيل أمام الكرامة، وبعد ذلك لم يتصل معي أحد بعد تقديمها، ولم يسألني عن سببها لمجرد سؤال هاتفي، وهذا يؤكد ما ذكرته سابقاً أن هناك شيئاً مبيتاً لي بالذات.

يقول البعض: إن العمل مع سلة الاتحاد بحاجة إلى صبر ونفس طويل؟
أي عمل إن كان رياضياً أو ثقافياً أو أدبياً يحتاج إلى صبر ونفس طويل حتى يثمر عن نتائج التي تبحث عنها، لكن ذلك يتطلب وجود أشخاص لديهم نيات صادقة وحب وانتماء للنادي.

ماذا بعد الاستقالة هل من عروض جديدة؟
حاليا أنا باستراحة ضرورية بعد كل هذه الضغوطات التي مورست علي، وسوف تتم دراسة أي عرض بتأن.

ماذا تتوقع للمنتخب في النافذة القادمة؟
بالنسبة للمنتخب الوطني الأول تبدو الأجواء إيجابية جداً، وكل شيء يدعو للتفاؤل، بعد العطاء السخي الذي ناله المنتخب من القيادة الرياضية واتحاد السلة، لذلك الطريق بات ممهداً لنيل إحدى بطاقتي التأهل عن جدارة واستحقاق للنهائياًت الآسيوية القادمة إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن