أسعار اللاذقية.. لكل ساعة شياطينها والدوريات «التموينية» صديقة للتجار ؟؟ … يوسف لـ«الوطن»: لا صحة لما يُشاع عن توقف الحكومة عن دعم الأفران الخاصة بمادة الطحين

تشهد أسواق اللاذقية فلتاناً غير مسبوق بأسعار المواد الأساسية والغذائية على وجه الخصوص، ويشكو مواطنون من عدم ثبات الأسعار وتصاعدها بين الساعة والأخرى، مطالبين بحماية مستهلك فعلية لا كما هو الحال «اسم على غير مسمى» بحسب ما ذكروا.
وقال أحد المواطنين: إن الدخول إلى أي محل تجاري بات يتطلب رصيداً كافياً لمواجهة «بورصة الأسعار»، فلا تستطيع معرفة سعر أي سلعة بشكل مسبق، وإنما البائع من يحددها وفقاً للتاجر بحسب تبرير كل منهم بأن سعر الصرف وطرح فئة خمسة الآلاف ليرة أثرتا على الأسعار، على حين أن التسعيرة التموينية تغيب عن معظم المحلات وكأنها «حبر على ورق» لا قيمة لها عند أي محال.
واتهم بعض المواطنين عناصر تموينيين بأنهم شركاء في استغلال المواطن، قائلين: إن الدوريات التموينية بمعظمها «صديقة» لمحال السوبر ماركت وتعرف كيف تراضيها ساعة الغضب, ونضع هذا السؤال برسم المعنيين للتأكد من صحته.
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية علي يوسف أكد لـ«الوطن» تكثيف الجولات التموينية والرقابية على الأسواق على مدار اليوم، مشيراً إلى تنظيم ضبوط يومية بحق فعاليات مخالفة للقانون.
وأضاف يوسف: إن الدوريات التموينية خلال عملها الرقابي على الأسواق والمحال التجارية في اللاذقية نظمت 186 ضبطاً منذ بداية الشهر الجاري، وتمت إحالتها إلى القضاء المختص أصولاً، مشيراً إلى تسوية مالية لـ178 مخالفة خلال المدة نفسها.
وذكر عضو المكتب التنفيذي انه تم تسجيل 2625 ضبطاً خلال العام الفائت، وتمت إحالتها إلى القضاء، مشيراً إلى تسوية مالية لـ3094 مخالفة بقيمة 177 مليون ليرة، وشدد يوسف على متابعة عمليات البيع والتأكد من الالتزام بالتسعيرة التموينية للمواد في الأسواق والمحال التجارية، مؤكداً أن عدم حيازة فاتورة وعدم التقيد بالتسعيرة، وعدم الإعلان عن السعر إضافة للبيع بسعر زائد جميعها مخالفات يتم التعامل معها وفق الضبوط اللازمة ومنها ما يستوجب الإغلاق وفق القانون.
وفيما يخص المحروقات، أكد يوسف أن وضع المحروقات يشهد تحسناً في المحافظة، مشيراً إلى توريد 21 طلباً من مادة البنزين بشكل يومي إلى محطات الوقود لتتوزع بين الريف والمدينة.
ولفت إلى وصول 21 طلباً من مادة المازوت إلى المحافظة، ويتم توزيعها وفق جداول معينة صادرة عن سادكوب.
وحول المخابز، أشار عضو المكتــب التنفيذي إلى متابعة عمل الأفران العامــة والخاصة بشــكل يومي، للتأكــد من التقيــد بمواعيــد العمل وإنــتاج رغيف جيد وفق المواصفات القياسية السورية.
وأكد أن جميع الأفران تحصل على مخصصاتها من الدقيق التمويني وفق الحاجة لتغطية سكان المنطقة التي يقع فيها الفرن، نافياً ما يشاع عن توقف الحكومة دعم الأفران الخاصة بمادة الطحين، قائلاً: إن هذه شائعات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
ولفت يوسف إلى أن الضبوط تشمل عدة مجالات منها المحال التجارية ومحطات الوقود والمخابز، مشيراً إلى تسجيل 9 مخالفات بحق قطاع المخابز خلال الـ48 ساعة الماضية، ومنها بسبب الاتجار غير المشروع بالدقيق التمويني، ولنقص في وزن الخبز، ولاحتكار الخبز بقصد الاتجار به في السوق السوداء.