عربي ودولي

الكرملين: تمديد «ستارت3» يصب في مصلحة روسيا وأميركا والعالم

| وكالات

دخلت العلاقات الروسية الأميركية خلال الأيام الماضية حالة من المد والجزر، ففي وقت تصاعد فيه التوتر بسبب التدخلات الأميركية بالشؤون الداخلية الروسية على خلفية الاحتجاجات غير المرخصة التي نظمها مناصرو المعارض ألكسي نافالني، نشطت الاتصالات بين الطرفين في إطار السعي لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، ستارت-3.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، أن هناك اتصالات نشطة تجري بين موسكو وواشنطن من أجل تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية «ستارت-3»، مشيراً إلى أن تمديد المعاهدة يصب في مصلحة روسيا والولايات المتحدة والعالم أجمع.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، إلى أن مسألة تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية «ستارت-3» هي الموضوع الرئيسي في أجندة العلاقات الثنائية الروسية الأميركية.
وناقش سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جاكوب ساليفان، أول من أمس، تمديد اتفاق «ستارت 3» الروسي الأميركي.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي، أن باتروشيف وساليفان بحثا، خلال اتصال هاتفي بادر إليه الجانب الأميركي، القضايا المتعلقة بتمديد اتفاق الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، وكذلك «أفق تطور التعاون الروسي الأميركي في مجال الأمن».
كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن بدء العمل على مستوى الخبراء على تمديد «ستارت 3» لخمس سنوات إضافية، وهي أكبر مدة ممكنة.
وتعد «ستارت 3» المعاهدة الوحيدة من نوعها بين روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، وإذا لم يتم تمديدها، فلن تكون هناك اتفاقيات في العالم تحد من ترسانات أكبر القوى النووية.
على خط موازٍ، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف: إن الناشط المعارض، أليكسي نافالني، يحتاجه الغرب لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.
وذكر باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «أرغومنتي أي فاكتي» الأسبوعية، نشرتها أمس الثلاثاء، أن الغرب بحاجة إلى هذا «الناشط» لزعزعة استقرار الوضع في روسيا، وبهدف إحداث اضطرابات اجتماعية.
وتعليقاً على تصريحات سياسيين أوكرانيين، دعوا من خلالها إلى ضرورة قطع العلاقات مع روسيا حتى تفرج موسكو عن نافالني، قال باتروشيف: «إن الأشخاص الذين يحكمون أوكرانيا حالياً أدلوا بهذه التصريحات على حساب مصالح شعبهم ووفقاً للمسار الذي تم رسمه من الخارج، وهذا ليس مفاجئاً».
وأوضح باتروشيف أن نافالني انتهك عديد المرات قوانين روسيا بشكل صارخ، وشارك في عمليات احتيال على نطاق واسع، ويجب أن يتحمل المسؤولية بموجب القانون.
وشهدت عدة مدن روسية مظاهرات غير مرخصة نظمها مناصرو المعارض الروسي ألكسي نافالني الذي أوقفته السلطات، فور عودته من ألمانيا إلى روسيا الأحد الماضي، بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقاً بتهمة الاختلاس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن