استياء شعبي من صمت «المجتمع الدولي» … ميليشيات «قسد» تشدد حصارها على أحياء الحسكة والقامشلي
| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات
شددت مليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أمس، من حصارها لأحياء مركز مدينة الحسكة والقامشلي والذي يتم اليوم أسبوعه الثاني، حيث تمنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليها، كما داهمت منزل رئيس مجلس بلدة الجوادية بريف القامشلي الشرقي واختطفته.
وأكدت مصادر محلية لـ»للوطن» أن مسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني لميليشيات «قسد» شددت من محاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة وكذلك مدينة القامشلي، والذي يكمل اليوم أسبوعه الثاني، مع منع دخول المحروقات إلى تلك الأحياء، ما أدى لتوقف عدد كبير من المولدات الخاصة «الأمبيرات» التي يعتمد عليها المدنيون في تأمين الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مع مواصلتها منع دخول السيارات والدراجات النارية والمواد الغذائية والتموينية والخضار والفواكه إضافة إلى منع التلاميذ والطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
وأكدت المصادر، أن حالة من الاستياء الكبير تعم أوساط الأهالي من استمرار الحصار المفروض وقطع «الأسايش» لطريق عام الحسكة – القامشلي أمام الحركة الخاصة بالقوات المسلحة، وكذلك من الصمت العام الذي تلتزم به المنظمات الدولية والإنسانية والأحزاب الكردية إزاء هذا الحصار.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «الأسايش» يجبرون السكان من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء على المشي على الإقدام لمسافات طويلة تصل إلى أكثر من 10 كم للوصول إلى الدوائر الحكومية ومركز مدينة الحسكة.
وذكرت المصادر، أن أحياء وسط مدينة الحسكة تعيش حياتها الطبيعة والمعتادة مع استمرار المؤسسات الحكومية والدوائر في عملها بتقديم الخدمات للمواطنين ضمن اختصاصاتها واستمرار مخبز الحسكة الأول (المساكن) بالعمل دون أي انقطاع لتامين رغيف الخبز للمواطنين.
وأوضحت، أن الميليشيات مستمرة بمنع دخول وسائل النقل إلى مركز مدينة الحسكة الأمر الذي عرقل وصول التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم لليوم الثالث على التوالي وذلك في إطار سلسلة انتهاكاتها المرتكبة بحق الأهالي والتضييق عليهم.
وبينت مصادر في مديرية تربية الحسكة لـ«الوطن»، «أن استمرار «الأسايش» بمنع دخول وسائل النقل إلى مركز المدينة أعاق دخول تلاميذ المدارس، حيث لم تتعد نسبة الدوام الـ10 بالمئة من أعداد التلاميذ، ولاسيما أن أغلبية هؤلاء التلاميذ يأتون من مختلف الأحياء والمناطق والبلدات في الريف إلى المدارس التي تدرس المناهج الحكومية في ظل استمرار محاولات «قسد» فرض مناهج خاصة بها والتي يرفضها السكان».
ودعت الفعاليات الاجتماعية والأهلية في مدينة الحسكة المواطنين إلى المشاركة في الاعتصام الذي سينفذ ظهر اليوم في مركز المدينة للتنديد باستمرار الحصار المفروض من قبل «قسد».
بدورها، أفادت وكالة «سانا»، بأن مجموعة من ميليشيات «قسد» أقدمت على مداهمة منزل رئيس مجلس بلدة الجوادية بريف القامشلي الشرقي واقتادته إلى جهة مجهولة، وقامت بسرقة مجموعة من أجهزة الحاسوب من مقر المجلس.
من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بحدوث قصف متبادل بين قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية الموالية له من جهة، وميليشيات «قسد» من جهة ثانية على محور قريتي جهبل والمشيرفة قرب الطريق الدولي «M4» شرق بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأشارت المصادر إلى مواصلة الاحتلال الأميركي تحركاته المتصاعدة في شمال شرق سورية، حيث عمد أمس إلى استقدام تعزيزات عسكرية من مدرعات ودبابات إلى قاعدته العسكرية غير الشرعية في المالكية بريف الحسكة على مقربة من الحدود السورية – التركية.
وبينت، أن قوات الاحتلال الأميركي سيّرت دورية منفردة، مكونة من مدرعات برادلي وعربات عسكرية، اتجهت من مطار خراب الجير غير الشرعي جنوب بلدة رميلان باتجاه المالكية عبر طريق القامشلي – المالكية.
وفي محافظة الرقة، أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء تفجير انتحاري إرهابي وسط مدينة تل أبيض بريف المحافظة الشمالي والتي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
وقالت مصادر أهلية، حسب «سانا»: إن انتحارياً قام بتفجير نفسه في مدينة تل أبيض مقابل مبنى العدلية أمام محل لبيع الخضار ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين المارة».