الجيش يكبد دواعش البادية خسائر فادحة … وصواريخه ترد على خروقات إرهابيي «خفض التصعيد»
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس، عمليات تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي، والذي خاض اشتباكات ضارية مع مسلحيه وكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، في وقت دكت وحدات منه بصواريخها مواقع إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاتهم.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد شن الطيران الحربي السوري – الروسي، غارات مكثفة على مواقع خلايا تنظيم داعش وتحصيناته في البادية شرق تدمر، وفي مثلث حماة حلب الرقة، وبادية دير الزور على مسار طريق حمص أيضاً، بالترافق مع مواصلة قوات الجيش والقوات الرديفة، عمليات تمشيطها البادية الشرقية.
بدوره، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات خاضت خلال تمشيطها اشتباكات ضارية مع الدواعش في بادية الميادين، وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين إصابات بالغة.
وأكد المصدر أن الطيران الحربي كبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش خاضت اشتباكات في بادية الميادين مع مسلحي داعش، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذته القوات على مواقع الدواعش هناك، وسط تحليق للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.
وذكرت المصادر أن الطيران الروسي قتل 13 مسلحاً من التنظيم في الضربات الجوية التي نفذها على مواقع خلاياه.
وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الروسية واصلت تحليقها في أجواء البادية السورية، وسط تنفيذها غارات مكثفة على مناطق انتشار مسلحي داعش في مثلث حلب -حماة- الرقة، وعلى طريق حمص – دير الزور.
بموازاة ذلك، عثرت القوات الرديفة أمس، على مقبرة جماعية جديدة في محيط منطقة البانوراما ضمن مدينة دير الزور، حسب المصادر الإعلامية المعارضة، التي أوضحت أنها تضم نحو 9 جثث متحللة ومتفككة، تعود وفق ما تبقى منها إلى مسلحين من تنظيم داعش ممن قتلوا إبان العمليات العسكرية بين قوات الجيش والتنظيم في المنطقة هناك قبل سنوات.
ووفقاً للمصادر، فإن المقبرة جرى العثور عليها عن طريق المصادفة أثناء عمليات حفر للقوات الرديفة.
وفي 27 تشرين الأول الماضي، ذكرت المصادر المعارضة أن «جمعية شهداء الشعيطات»، تمكنت برفقة الأهالي من استخراج رفات 26 شخصاً من أبناء عشيرة الشعيطات من مقبرة جماعية في بادية قرية جمة بريف دير الزور الشرقي، كان تنظيم داعش قد أعدمهم عام 2014 برفقة المئات من العشيرة ذاتها.
يذكر أن التنظيم كان قد ارتكب مجزرة بحق أبناء عشيرة الشيعطات إبان سيطرته على دير الزور عام 2014، حيث أعدم حينها أكثر من 930 من شبان ورجال العشيرة، وفقاً للمصادر المعارضة.
أما في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد خرقت مجموعات إرهابية اتفاق وقف إطلاق النار فجر أمس، وكسرت حالة الهدوء الحذر وشبه التام التي كانت سائدة.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية اعتدت بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية بسهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الجيش ردَّ عليها بصواريخه، التي استهدف بها مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية وفي كنصفرة والفطيرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي.