أكد العراق، أمس، أن «مخيم الهول» بريف الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، المدعومة من الاحتلال الأميركي، أصبح أرضاً خصبة لاستنبات الجماعات الإرهابية، مشدداً على ضرورة وضع الحلول له.
وقال وكيل وزارة الهجرة العراقية كريم النوري حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: إن «مخيم الهول أصبح من ضحايا عصابات داعش، وهو أرض خصبة لاستنبات الجماعات الإرهابية، وهناك ضرورة لوضع حلول فورية له، باعتباره قنبلة موقوتة».
وأضاف: إن احتمال عودة نازحي «الهول» إلى العراق لم يبت به، وهناك رفض بشأن عودتهم، بسبب خطورتهم، لافتاً إلى أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية معنية بشؤون النازحين ووضع جميع الوسائل الممكنة في تخفيف أعباء النزوح عليهم أما الموقف الأمني وصلاحية النازحين امنياً فهو بيد الجهات الأمنية والاستخبارية، حسب ما ذكرت وكالة «واع».
وفي سياق متصل، أفادت مواقع إعلامية معارضة، بإقدام أشخاص وصفوا بالمجهولين في «مخيم الهول»، أمس، على إطلاق النار على لاجئ عراقي والتسبب بإصابة بليغة له، في محاولة لعملية قتل جديدة داخل المخيم.
ونقلت المواقع عمن سمته «مصدراً أمنياً» من المخيم: إن الحادثة جرت فجراً من قبل مسلحين، وإن ما يسمى «القوات الأمنية» بالمخيم تحاول معرفة الفاعلين، مضيفاً: إن جرائم القتل تستمر من قبل خلايا تابعة لتنظيم داعش داخل المخيم.
وشهد المخيم منذ بداية هذا العام ارتفاعاً في حصيلة عمليات قتل شملت نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، حيث سجل خلال العشرة أيام الأولى من العام الجديد، ست عشرة عملية قتل، شملت نازحين سوريين ولاجئين عراقيين متعاونين مع الاحتلال الأميركي و«قسد» من بينهم ثلاث نساء وثمانية لاجئين عراقيين.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة في التاسع عشر من الشهر الجاري، أن السكان في محيط منطقة نبع «عين البط» بريف بلدة الهول شرق الحسكة، عثروا ، على جثث 7 أشخاص تعود لعراقيين من عائلةٍ واحدة، مشيرة إلى أن العائلة لاجئة وتقيم في المنطقة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
ونقلت المواقع عن مصدر لم تسمه: إن جيران العائلة التي تعمل برعي الأغنام، اكتشفوا مقتل أفراد العائلة ويبلغ عددهم، سبعة أشخاص، وهم رجلان، وخمس نساء.
وأوضح المصدر، أن بعض الضحايا قتلوا ذبحاً، حيث وجدت رؤوسهم مقطوعة، وبعضهم قتل رمياً بالرصاص.