الأولى

طهران وموسكو تجددان موقفهما الداعم لسورية … لافروف لظريف: علاقاتنا تتطور ولن تعتمد على نزوات واشنطن

| وكالات

جددت موسكو وطهران موقفهما الداعم والمساند للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ودون أي تدخل خارجي.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وخلال مؤتمر صحفي جمعه ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس، أكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتنفيذ القرار الأممي 2254 عبر حوار سوري سوري ومن دون تدخل خارجي.
وقال لافروف، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «لقد نسّقنا المواقف بشأن التسوية السورية. صيغة أستانا تعمل وهناك حاجة لها، لقد تحدثنا عن الإعداد للقاء المقبل في صيغة أستانا، والذي من المقرر عقده في شهر شباط القادم بمدينة سوتشي».
من جهته، دعا ظريف، المجتمع الدولي إلى دعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وعدم عرقلة ذلك وإلى التعاون لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وفيما يخص العلاقات بين موسكو وطهران، شدد لافروف، على أن العلاقات بين الجانبين لن تعتمد على نزوات الولايات المتحدة التي تحاول الإضرار بالشراكة بين البلدين من خلال فرض عقوبات غير قانونية، مشيراً إلى أن العلاقات تتطور انطلاقاً من مصالح البلدين دون النظر لأي طرف ثالث.
ولفت لافروف إلى أن بعض اللاعبين الدوليين يحاولون الحد من التعاون المتبادل بين موسكو وطهران بطرق غير مشروعة مستغلين القيود الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة لمساعدة إيران على توسيع قدرة محطة بوشهر النووية القائمة من خلال بناء وحدات طاقة جديدة.
وأكد لافروف اهتمام بلاده وإيران بالتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن الاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف، وقال: أن «أكثر الموضوعات إلحاحاً اليوم هو مهمة إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً: «نحن وإيران مهتمون بالعودة إلى الوفاء الكامل من قبل كل الأطراف الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة بالتزاماتها».
وأشار لافروف إلى أن التبادل المستمر لوجهات النظر مع إيران حول الأزمتين في سورية واليمن، والأوضاع في فلسطين، له أهمية كبيرة بالنسبة لنا في المقام الأول، وأضاف: «مهتمون بتعميق الحوار حول قضايا مثل الأمن في الخليج وأفغانستان والوضع حول إقليم ناغورني قرة باغ»، لافتاً إلى الدور المهم للتفاعل الروسي الإيراني على المستوى الثنائي وعلى المنصات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وأنواع أخرى من الجريمة المنظمة.
بدروه، أكد ظريف أن بلاده تتطلع للمضي قدماً في التعاون الوثيق مع روسيا، مشيراً إلى أن «تاريخ العلاقات الروسية الإيرانية أقدم من الولايات المتحدة كدولة».
وحول الاتفاق النووي، جدد ظريف التأكيد على أن بلاده ستعود إلى تنفيذ التزاماتها بموجبه إذا رفعت الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها وعادت الأطراف الأخرى لتنفيذ تعهداتها بموجبه، مشيراً إلى أن طهران اضطرت لتقليص التزاماتها جراء عدم التزام الأطراف الأخرى.
وأكد أن إيران ستستجيب للإجراءات الأميركية البناءة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ولكن إلى الآن لم تصدر عنها سوى تصريحات، وقال: «ما سمعناه من الإدارة الأميركية الجديدة كلام فقط وسنرد على الإجراءات في حينها».
ووقّع لافروف وظريف في ختام المؤتمر اتفاقية للتعاون في مجال أمن المعلومات وقال لافروف بعد التوقيع: «لقد وقعنا للتو اتفاقية حكومية دولية بشأن التعاون في مجال أمن المعلومات تفتح فرصاً لتنسيق أعمالنا في سياق الأهمية المتزايدة للمشكلات الموجودة في الفضاء السيبراني وفي سياق تأثيرها المتزايد على العلاقات الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن