الخبر الرئيسي

مصدر أمني في درعا لـ«الوطن»: تسوية نهائية في «طفس» خلال أيام … الجيش يقضي على المجموعة الإرهابية التي اعتدت على حافلات دير الزور – تدمر

| الوطن

تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من القضاء على المجموعة الإرهابية التي تسببت باستشهاد مدنيين وعسكريين على طريق دير الزور– تدمر، إثر شنها هجمات على عدد من الحافلات خلال الفترة الماضية.
وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش العربي السوري: «إن العملية تمت بعد تمشيط البادية المحاذية للطريق الدولي دير الزور– تدمر، حيث تم استطلاع تحركات لفلول الإرهابيين بين منطقتي الشولا وكباجب واستهدفتهم نيران القوات المهاجمة لتقضي على خمسة إرهابيين وتدمر لهم (بيك آب) رباعي الدفع مزوداً برشاش ثقيل».
التطور الميداني اللافت في البادية، تزامن مع مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أمس، حصارها لأحياء مركز مدينة الحسكة والقامشلي، والذي أتم أمس أسبوعه الثاني، حيث تمنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليها.
وأكدت مصادر محلية لـ«الوطن» أن مسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» شددت من محاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة وكذلك مدينة القامشلي، والذي يكمل اليوم أسبوعه الثاني، مع منع دخول المحروقات إلى تلك الأحياء، ما أدى إلى توقف عدد كبير من المولدات الخاصة «الأمبيرات» التي يعتمد عليها المدنيون في تأمين الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مع مواصلتها منع دخول السيارات والدراجات النارية والمواد الغذائية والتموينية والخضار والفواكه، إضافة إلى منع التلاميذ والطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
وأكدت المصادر، أن حالة من الاستياء الكبير تعم أوساط الأهالي من استمرار الحصار المفروض وقطع «الأسايش» طريق عام الحسكة- القامشلي أمام الحركة الخاصة بالقوات المسلحة، وكذلك من الصمت العام الذي تلتزم به المنظمات الدولية والإنسانية والأحزاب الكردية إزاء هذا الحصار.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «الأسايش» يجبرون السكان من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء على المشي على الأقدام لمسافات تصل إلى أكثر من 10 كم للوصول إلى الدوائر الحكومية ومركز مدينة الحسكة.
وذكرت المصادر، أن أحياء وسط مدينة الحسكة تعيش حياتها الطبيعية والمعتادة مع استمرار المؤسسات الحكومية والدوائر في عملها بتقديم الخدمات للمواطنين ضمن اختصاصاتها واستمرار مخبز الحسكة الأول (المساكن) بالعمل من دون أي انقطاع لتامين رغيف الخبز للمواطنين.
ما يجري في الشمال، يأتي في وقت شهدت فيه جبهة درعا حراكاً أمنياً باتجاه التوصل إلى اتفاق يخص بلدة طفس بريف المحافظة الغربي.
مصادر أمنية كشفت لـ«الوطن» بأن اجتماعاً ضم ضباطاً من الجيش العربي السوري، ووجهاء من محافظة درعا، بحضور ضباط روس، تركز حول إخراج قادة الفصائل الإرهابية من مدينة طفس، وأسفر عن التوصل لاتفاق يقضي بإخراج عدد منهم إلى خارج محافظة درعا، وتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة للجيش العربي السوري، تمهيداً للدخول في عملية تسوية شاملة.
وحسب المصادر فقد أعطى الجيش مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ الاتفاق، علماً بأن وحداته عززت نقاط انتشارها في محيط طفس وتل شهاب ومزيريب واليادودة.
مصادر إعلامية معارضة كانت قد أشارت إلى أن «اتفاقاً شهدته المنطقة برعاية وضمانات روسية، يفضي إلى إنهاء التوتر القائم في مدينة طفس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن