شؤون محلية

«غلاء الإيجارات» زاد الضغط وحاجة الطلاب للسكن الجامعي … العجي لـ«الوطن»: 20 ألف طالب في 5000 غرفة … مشروع مرسوم مرتقب لتحويل المدن الجامعية لهيئات مستقلة

| فادي بك الشريف

كشف مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بجامعة دمشق مضر العجي في حديث خاص لـ«الوطن» عن تنسيق واتفاق بين إدارة المدينة الجامعية والمعنيين في وزارة الكهرباء على تأمين الكهرباء للطلاب مع تخفيض ساعات التقنين الحاصل والمطبق حالياً بمعدل 3 ساعات فترة الذروة وصولاً إلى توفير الكهرباء من السادسة مساء وحتى الـ12 ليلاً بشكل يومي.
وأوضح العجي أن هذا الأمر جاء تقديراً لظروف الطلاب وخاصة فترة الامتحانات التي انطلقت منذ أيام، مع تقدير وضع الطلاب والتحضير الجيد للامتحانات في مختلف الاختصاصات الجامعية، مضيفاً بالقول: لا تغيير حالياً على وضع الكهرباء في السكن الجامعي رغم الظروف الراهنة، كما أنه لا زيادة لساعات التقنين عن السابق.
كما بيّن مدير إدارة السكن الجامعي أن تأمين الكهرباء يُمكّن المدينة من تشغيل حراقات التدفئة وحراقات الماء الساخن، ما ينعكس على الطلاب إيجاباً خلال موجة البرد الحالية، الأمر الذي يخفف عبء تشغيل المولدات التي تتطلب «المحروقات».
وحول واقع مادة الخبز في المدينة الجامعية، بيّن العجي أنه لا تخفيض لمخصصات السكن الجامعي في تجمع المزة والهمك والدراسات العليا من مادة الخبز، مع تأمين احتياجات الطالب اليومية من المادة، مشيراً إلى حدوث نوع من التأخير في الحصول على المادة نتيجة الأعداد الكبيرة للطلاب، لكن يتم معالجته وأي طالب يحصل على مخصصاته اليومية من الخبز، على مدار اليوم وتحديداً خلال فترة 5 ساعات، مضيفاً: يتم توفير المادة لعدد من الطلاب خارج إطار الفترة المخصصة، إضافة إلى توفير المادة للموظفين.
ونوه العجي باستمرار العمل بآلية منع دخول المعتمدين قبل الساعة الثانية عشرة، يومياً في كل يوم، ما ساهم في توفير المادة للطلاب وتخفيف الضغط، وقال: من الساعة السادسة وحتى الـ12 يمكن حصول غير الطلاب على المادة، مع متابعة توفير الاحتياجات والتخفيف من الازدحامات، ناهيك عن تأمين المادة لطلاب «مدرسة التمريض» واعتبار طلابهم جزءاً لا يتجزأ من طلاب المدينة الجامعية، كما يؤمن للموظفين خلال فترة النهار.
وبيّن أن عدد الطلاب في السكن يصل إلى 20 ألف طالب وطالبة مع زيادة عدد الطلاب هذا العام بنسبة زيادة تصل إلى نحو الـ50 بالمئة، وبرر زيادة عدد الطلاب لغلاء الإيجارات خارج المدينة الجامعية، ما دفع طلاب إلى تفضيل السكن الجامعي نتيجة الظروف والإمكانات، كاشفاً عن وجود 3600 طالب وطالبة (غير قاطنين) في السابق لم يحصلوا على السكن سابقاً بشكل نهائي.
وأشار إلى وجود 24 وحدة سكنية، كما يصل عدد الغرف السكنية إلى 4960 غرفة، ويتراوح عدد الطلاب في الغرف بين الطالبين والـ 8 طلاب وذلك بحسب تصميم الغرفة، مؤكداً أن هناك زيادة في عدد الطلاب للضعف وذلك فوق الاستيعاب التصميمي، علماً أنه لم يرفض أي طلب للإقامة في السكن.
وقال: إن الوضع مستقر داخل السكن الجامعي، وهناك تشدد في الإجراءات، علماً أن حالات الخلل هي فردية بسيطة تمت معالجتها، مضيفاً: إن تحويل السكن إلى هيئة مستقلة يخفف من الإجراءات الإدارية وسهولة الحركة المالية ويمنح استقلالية للسكن وينعكس على الناحية الخدمية، علماً أن هناك مشروع مرسوم لتحويل المدن الجامعية إلى هيئات مستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن