يقام مساء السبت القادم نهائي كأس الليبرتادوريس (دوري أبطال أميركا الجنوبية لكرة القدم) بنسخته الحادية والستين فيلتقي فريقا سانتوس وبالميراس في ثالث نهائي يجمع فريقين برازيليين على أرض ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو بداية من الساعة العاشرة بتوقيت دمشق، ويمثل الفائز من هذه المواجهة التي تعد واحدة من ديربيات ولاية ساوباولو القارة اللاتينية في مونديال الأندية الذي ينطلق بعد أيام قليلة في العاصمة القطرية الدوحة، وسبق لكلا الفريقين أن توجا بلقب المسابقة فنالها سانتوس ثلاث مرات (1962 و1963 و2011) بينما بالميراس توج بها عام 1999 وفي حال فاز باللقب الثاني سيظهر في المونديال للمرة الأولى بينما سبق لمنافسه أن حل وصيفاً في مونديال 2011 وراء برشلونة.
اللقب العشرون
الفائز باللقب سيهدي بلاد السامبا اللقب رقم 20 في تاريخها وتبقى الأسبقية لجارتها الأرجنتين التي نالت فرقها اللقب في 25 مناسبة حيث يتصدر إيندبندينتي لائحة البطولة بسبعة ألقاب مقابل 6 ألقاب لمواطنه بوكاجونيورز وخمسة ألقاب لبينارول الأورغوياني لتأتي بلاده بالمركز الثالث بثمانية ألقاب فقط وتعد أندية سانتوس وغريميو وساوباولو أكثر الأندية البرازيلية تتويجاً باللقب بواقع ثلاث مرات لكل منها، أما فلامنغو حامل لقب 2019 فيملك لقبين، وسبق لساوباولو وإنترناسيونالي بورتو أليغري أن توجا باللقب على حساب بعضيهما في نهائيين برازيليين عامي 2005 و2006، وسبق لعشرة أندية برازيلية أن حازت اللقب، علماً أنها النسخة الثانية التي يكون فيها النهائي من مباراة واحدة، وكان سابقاً يقام بنظام الذهاب والإياب بل حتى مباراة فاصلة في النسخ الأولى قبل أن تدخل ركلات الترجيح على خط الحسم.
عراقة السامبا
الفريقان التابعان لمدينة ساوباولو تأسسا في وقت متقارب فكانت الأسبقية لسانتوس الذي دائماً ما يعرف بأنه نادي ملك الكرة بيليه وذلك في عام 1912 وبعدها بعامين أنشئ بالميراس ولعل أبرز من لعب له من جيل بيليه المهاجم الفذ فافا، وعلى عكس الصورة الأولية ففريق بالميراس أكثر إنجازات على الصعيد المحلي من سانتوس، فقد توج بطلاً للدوري 10 مرات آخرها 2018 والكأس 3 مرات آخرها 2015، وبطل الباوليستا (الدوري المحلي في ساوباولو) 25 مرة وبطل «ريو – ساوباولو» 5 مرات، بينما توج سانتوس بطلاً للدوري 8 مرات آخرها 2004 والكأس مرة واحدة (2010) والباوليستا 22 مرة وتوج خمس مرات بكأس «ريو – ساوباولو» إلا أنه يتفوق على نظيره خارجياً بثلاثة ألقاب على مستوى الليبرتادوريس إضافة إلى كأسي إنتر كونتيننتال 1962 و1963 على حين خسر بالميراس كأس الإنتركونتننتال عام 1999 أمام مان يونايتد.
مشوار الفريقين
بنظرة سريعة مشوار الفريقين في نسخة 2020 نجد أنهما لم يخسرا سوى مرة واحدة وكلاهما خسر في ملعبه إياباً بعد الفوز ذهاباً فتأهلا بفارق الأهداف، فقد خسر بالميراس في نصف النهائي أمام ريفربلايت صفر/2 بعد فوزه ذهاباً 3/صفر بينما سانتوس خسر في دور الـ16 أمام ليغا دي كويتو الإكوادوري بهدف بعد الفوز 2/1، وعدا ذلك سجل سانتوس 7 انتصارات و4 تعادلات، أمام بالميراس فتعادل مرتين وفاز 9 مرات، ومن خلال النتائج والأهداف نجد أن بالميراس صاحب اللباس الأخضر تمتع بقوة هجومية رائعة بعدما سجل 32 هدفاً مقابل 6 بمرماه، على حين لم يسجل سانتوس أكثر من 18 هدفاً واهتزت شباكه 8 مرات.
أفضلية متبادلة
بنظرة سريعة على مشوار الفريقين في المسابقة نجد أن أرقام بالميراس أفضل لكن سانتوس يتقدم على مستوى الدوري البرازيلي فقد أنهى الجولة 32 بالمركز الثاني وراء إنترناسيونالي على الرغم من خسارته أمس أمام مينيرو صفر/2 أما بالميراس ففي المركز الخامس وقد تعادل أمس مع فاسكو دي غاما 1/1، وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم قبل الماضي كل على أرضه وكرر بالميراس الفوز في الموسم الحالي 2/1 قبل أن يتعادلا على أرض سانتوس 2/2.
ويقود بالميراس المدرب آبل فيريرا (42 عاماً) وقد تسلم مهمته في تشرين الأول الماضي على حين بدأ ألكسيس ستيفال (كوكا) مهمته كمدرب لسانتوس مطلع الموسم ويبلغ من العمر 57 عاماً، وسبق له أن تذوق طعم الفوز بالليبرتادوريس عام 2013 مع أتلتيكو مينيرو، أما أبرز اللاعبين ففي بالميراس هناك المخضرم لويز أدريانو والمهاجم روني باربوسا وسجل كل منهما خمسة أهداف في الطريق للنهائي كأفضل هدافين في فريقهما، وهناك الحارس الدولي ويفرتون وأيضاً لاعب الوسط لوان أحد ذهبيي أولمبياد ريو 2016، أما في سانتوس فالأبرز مارينينو صاحب 26 هدفاً خلال 54 مباراة منذ قدومه عام 2019 والموهبة الصاعدة رينار لاعب منتخب الناشئين (17 عاماً) وكايو جورج هداف الفريق في البطولة (5 أهداف) ويبلغ ممن العمر 19 عاماً وهو أحد عناصر السيليساو الصغير.