أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس الأربعاء، أن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة على تمديد معاهدة «ستارت-3» وفقاً لشروط موسكو، مضيفاً: إن روسيا ستعمل من خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة لصالح تعزيز نظام الحد من التسلح.
وأعرب ريابكوف حسبما ذكرت «سبوتنيك» عن أمله في إحراز تقدم في هذا المجال بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهها العلاقات الروسية الأميركية.
وصادق مجلس الدوما (الغرفة الأدنى) للبرلمان الروسي ثم مجلس الاتحاد (الغرفة العليا) أمس الأربعاء، على تبني مشروع قانون قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، خاص بتمديد معاهدة «ستارت 3» حتى شباط عام 2026.
يذكر أن معاهدة «ستارت 3» بين روسيا والولايات المتحدة دخلت حيز التنفيذ في 5 شباط 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية على الغواصات، وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأساً حربياً و800 منصة إطلاق ثابتة وغير ثابتة.
في السياق، رحبت الحكومة الصينية بقرار روسيا والولايات المتحدة تمديد معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينة، تشاو لي جيان: «إن تمديد المعاهدة سيساعد في الحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي العالمي والسلام والأمن الدوليين، بما يلبي التوقعات العامة للمجتمع الدولي».
وتابع المتحدث: «يجب على الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما مالكي أكبر ترسانات نووية في العالم، التي تمثل أكثر من 90 بالمئة من هذه الأسلحة، اتباع التوافق الدولي والوفاء بالتزاماتهما الحاسمة في مجال نزع السلاح النووي، وتخفيض كبير لترساناتهما من الأسلحة النووية، من أجل تهيئة الظروف لتنفيذ نزع السلاح النووي الشامل والكامل ».
في الوقت نفسه، أشار تشاو ليج يان إلى أن الصين «لا تخطط بعد للمشاركة في المفاوضات الثلاثية بشأن خفض الأسلحة النووية»، مضيفاً: «موقف جمهورية الصين الشعبية بشأن هذه القضية ثابت وواضح».
وفي تموز 2020، أعلن مدير إدارة مراقبة الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، فو كونغ، أن بكين لن تشارك في مفاوضات ثلاثية بشأن الحد من التسلح النووي مع الولايات المتحدة وروسيا، حتى يخفض الطرفان الأميركي والروسي ترساناتهما النووية إلى مستوى مساوٍ لترسانة الصين النووية.