الصدر مستعد للتوسط بين السعودية وإيران.. واشتباكات بين الحشد الشعبي وداعش … بغداد: الانتخابات في تشرين الأول ودَعَونا مراقبين دوليين لمراقبتها

أعلن حيدر الجابري، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، استعداد الأخير للتعاون في فتح حوار بين السعودية وإيران.
وقال الجابري خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء نقله موقع «روسيا اليوم»، إن «الصدر يطالب دول الجوار بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية».
وأضاف: «هناك محاولة من قطر لفتح حوار بين الجارتين السعودية وإيران، والصدر يبدي استعداده للتعاون بهذا الخصوص، لما فيه من أثر إيجابي على العراق وشعبه».
كما أعلن الناطق باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم أمس، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية مازالت قائمة، مشيراً إلى أن «هذا الموضوع يخضع لاعتبارات كثيرة منها الاتفاقات والمجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي يعمل على نحو حثيث في إنجاز بعض المذكرات وتفعليها، وسيأتي الوقت المناسب للقيام بهذه الزيارة».
وفي موضوع آخر، أشار ناظم إلى أن المفوضية العليا للانتخابات هي من طلبت تأجيل الانتخابات المبكرة، وقال الناطق باسم مجلس الوزراء لوكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «الحكومة أعلنت قبل ذلك عن قدرتها على إنجاز الانتخابات في السادس من حزيران، لكن المفوضية طلبت تمديد المدة لأسباب فنية».
وأضاف إن «الموعد الجديد المصوَّت عليه في مجلس الوزراء في العاشر من تشرين الأول المقبل سيمنح الفسحة للمفوضية والحكومة على أتم الاستعداد، إضافة إلى تعاون المفوضية وباقي المؤسسات لإنجاز انتخابات عادلة ونزيهة».
وفي السياق أكد وزير الخارجية فؤاد حسين إرسال طلب إلى مجلس الأمن بشأن الرقابة الانتخابية،
وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أمس أن «حسين التقى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبيّ مارتن هث، ونائبه جان بيرنارد، ورئيس البعثة الاستشارية التابعة للاتحاد الأوروبي في العراق، وجرى خلال اللقاء بحث التحضيرات لإجراء الانتخابات خلال هذه السنة».
وأكد الوزير «أن الحكومة ماضية بإجراء الانتخابات التي تعدُّ أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكومي، مشدداً على استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدوليّة».
وأضاف البيان إنه «جرى النقاش بشأن الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجيّة للتواصل مع المنظمات الدوليّة، ومنظمة الأمم المتحدة، ودعمها للعملية الانتخابية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها، وأن الوزارة قامت بإرسال رسالة أولى إلى رئيس مجلس الأمن حول طلب الرقابة الانتخابية وبصدد إرسال رسالة ثانية».
من جانبه أكد مارتن هث دعم الاتحاد الأوروبي للانتخابات العراقيّة بمختلف مفاصلها إذ خصص مبلغاً معيناً كدعم مالي للعملية الانتخابية في العراق، وأن بعثة الرقابة الانتخابية التي سيرسلها الاتحاد الأوروبي المكونة من (6) أشخاص ستنطلق من بروكسل بتاريخ 30/1/2021، وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين».
ميدانياً، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، أن قواتها اشتبكت مع عناصر من تنظيم «داعش» خلال عملية أمنية في صحراء محافظة الأبنار بغرب البلاد.
وقال قائد عمليات الأبنار في الحشد، قاسم مصلح إن «الحشد الشعبي نفذ عملية في صحراء الأبنار الغربية واشتبك مع عصابات داعش الإرهابية خلال العملية».
وأضاف إن «القوة عثرت خلال العملية على مضافات لداعش، وإن الاشتباكات ما زالت مستمرة، والعملية الأمنية مستمرة أيضاً للقضاء على جيوب الإرهاب في الصحراء».