ظريف من يريفان: هناك أرضية للتعاون بين دول المنطقة … روحاني: نلتزم بالاتفاق النووي بعد ساعة من تنفيذ الدول الأوروبية لوعودها
| وكالات
يتصدر الملف النووي الإيراني قائمة الملفات الدولية الأكثر نقاشاً، خاصة بعد تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن زمام السلطة، وفي حين رمت إيران كرة الملف في الملعب الأميركي، انطلق وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في جولة انتقل فيها من باكو إلى موسكو وصولاً إلى يريفان ومن ثم تبليسي وأنقرة، يستهدف من خلالها بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق تطورات الملف النووي الإيراني، أعرب الرئيس حسن روحاني عن استعداد طهران للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، بعد ساعة واحدة من عودة الدول الأوروبية للالتزام بتعهداتها.
وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء، «وعد الأوروبيون ولم يفوا بوعودهم… عودوا إلى تعهداتكم وبعد ساعة من عودتكم سوف نعود إلى تعهداتنا».
وتابع روحاني: «باستثناء عدد قليل من البلدان الصغيرة، الجميع يطالب الولايات المتحدة بالعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، لقد صبرنا وكان صبرنا جميلاً».
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كان قد دعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمبادرة بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.
على خط موازٍ، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن «مستقلة»، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تعد «تتحكم في القرار الأميركي، برحيل الرئيس السابق دونالد ترامب».
وقال واعظي في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، أمس الأربعاء إن «تهديدات الكيان الصهيوني المستمرة، جزء من حرب نفسية لا قيمة لها.. ويجب على الكيان الصهيوني أن يفهم أن ترامب ذهب وزمنه انتهى، والقرار الأميركي لم يعد في يد إسرائيل».
وأضاف واعظي، أن «الإدارة الأميركية الجديدة مستقلة وربما لاتخضع لأحكام تل أبيب وهذا أمر يسبب الإزعاج للكيان الصهيوني بشكل كبير، خاصة أن الإسرائيليين والسعوديين قلقون للغاية من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي».
وأفادت صحيفة «هاآرتس» العبرية، في تقرير لها الأحد الماضي، بأن إسرائيل تمارس ضغوطاً كبيرة على إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، حيث تلوح بهجوم عسكري ضد إيران، في محاولة للتأثير على شكل اتفاق نووي جديد، بحيث يشمل قيوداً على البرنامجين النووي والصاروخي، والحد من التأثير الإيراني في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تؤمن بأن بايدن يسعى إلى عودة سريعة إلى اتفاق نووي مع إيران، وبأن بلادها ستحاول التأثير عليه حيال الملف النووي الإيراني، محذرة من أن الخيار العسكري ما يزال مطروحاً على الطاولة.
في سياق آخر، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أرمينيا بأنها دولة صديقة وجارة عريقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً: إن الظروف ملائمة للتعاون بين دول المنطقة، خاصة في المجال الاقتصادي، الأمر الذي يساهم في تحقيق السلام والاستقرار المستدام.
ولدى وصوله إلى العاصمة الأرمينية يريفان في محطته الثالثة بعد أذربيجان وروسيا، أوضح ظريف حسبما ذكرت «إرنا»، أن أرمينيا كانت حاضرة في محادثاته التي أجراها في باكو وموسكو، خاصة في إطار الحديث حول التعاون المتعدد الأطراف.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني غادر موسكو، مساء الثلاثاء، متوجهاً إلى يريفان في إطار جولته الإقليمية التي بدأها من باكو، وسيزور تبليسي وأنقره أيضاً، للبحث في العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.