في مسعى لكسب دعم أكبر من الإدارة الأميركية الجديدة، أطلق متزعمون سابقون في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملة تضامن مع الصحفي الأميركي داريل فيلبس، الملقب بلال عبد الكريم، المعتقل في سجون التنظيم منذ 14 آب 2020، والمحسوب على التنظيمات الإرهابية الأخرى في شمال سورية.
وأكدت أحداث الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو عشر سنوات دعم أميركا للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموجودة فيها وتستهدف في اعتداءاتها الجيش العربي السوري والشعب والمنشآت الحكومية والبنى التحتية في البلاد.
ودعا الشرعي السابق في التنظيم المدعو عبد الرزاق المهدي عبر قناته في «تيلغرام» أمس، حسب مواقع إلكترونية معارضة، إلى النظر في قضية «بلال»، إضافة إلى «النظر في قضايا البعض ممن طال توقيفهم».
بدوره، تحدث الشرعي السابق أيضاً في تنظيم «النصرة» السعودي عبد اللـه المحيسني، عما سماه «دور بلال في التغطية الإعلامية بمناطق سيطرة المعارضة»، في إشارة إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية.
وحسب المواقع، فإن إعلامياً يدعى أحمد رحال نشر فيديو «لبلال» وهو يتحدث عما زعم أنه «القصف الذي يستهدف المدنيين في أثناء حصار قوات الجيش العربي السوري للأحياء الشرقية بمحافظة حلب».
يذكر أنه في منتصف شهر تموز من العام 2016 فرضت قوات الجيش العربي السوري حصاراً على التنظيمات الإرهابية الموجودة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد أن قطعت آخر منفذ إليها بشكل كامل، لتكمل بعد ذلك تحرير تلك الأحياء من هؤلاء الإرهابيين.
ودخل بلال، البالغ من العمر (49 عاماً) وقد اعتنق الإسلام، الأراضي السورية بطريقة غير شرعية وعمل في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، ونفذ تعليماتها بنشر أفلام وتقارير صحفية مصورة مفبركة لمصلحة الإرهابيين.
وفي 14 آب من عام 2020 اعتقل تنظيم «النصرة» بلال في بلدة أطمة شمال إدلب قرب الحدود السورية التركية، للاشتباه في ارتباطه بتنظيمات إرهابية أخرى في شمال غرب سورية.
وحسب المواقع، فقد نجا بلال في حزيران 2016، من غارة جوية استهدفت سيارته قرب إدلب وأدت إلى تحطمها واحتراقها.
وفي كانون الأول الماضي استطاعت عائلته زيارته لأول مرة بعد انتظار قرابة خمسة أشهر، ولم توضح تاريخ الزيارة بالضبط، وهو ما أكده تنظيم «النصرة» آنذاك حسب المواقع المعارضة.