الخبر الرئيسي

لا اتفاق بين برلين والرياض حول دور الرئيس الأسد.. والخلاف التركي الروسي على حاله.. وسوسان يعتبر تعاظم دور موسكو مطلباً لتحقيق الاستقرار … كيري: اتفاق بين روسيا والسعودية والأردن وتركيا قد يجنب سورية التدمير!

وكالات :

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري من مدريد ما يمكن اعتباره مبادرة لمباحثات تشارك فيها روسيا وتركيا والأردن والسعودية، لبحث سبل التسوية في سورية، التي أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو على دعم بلاده الحل السياسي فيها منعاً لتكرار «ما حدث في العراق وليبيا»، لكن موسكو أكدت أنها تبحث في مبادرة كيري التي لن تكون «على مستوى القمة»، تزامناً مع استمرار التناقض بين ألمانيا والرياض بشأن دور الرئيس بشار الأسد في مستقبل الحل في سورية.
وفيما أعلن كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني مارغايو في مدريد أمس أنه سيحاول «التوصل إلى اتفاق مع زعماء روسيا والسعودية والأردن وتركيا والدول الأخرى التي قد تساعد في إيجاد حل يجنب سورية التدمير الكامل»، أكد مارغايو أن بلاده تدعم الحل السياسي في سورية وذلك لـ«منع ما حدث في العراق وليبيا» على حد تعبيره بحسب فرانس برس.
موسكو تلقت مبادرة كيري حيث أكد الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن مبادرة كيري تجري «دراستها» موضحاً أنها لن تكون «على مستوى القمة»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وفيما نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير سيجتمعون قريباً في فيينا لبحث سبل دفع العملية السياسية في سورية قدماً إلى الأمام، رجحت مصادر رسمية في عمان أن يلتقي كيري الملك الأردني عبد اللـه الثاني في الأردن، السبت أو الأحد المقبلين، وفق الوكالة ذاتها.
وفي الرياض عقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مؤتمراً صحفياً مع نظيره السعودي عقب مباحثاته مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشار شتاينماير إلى أهمية المحافظة على سورية موحدة بغض النظر عن الدور الذي من الممكن أن يؤديه الرئيس الأسد، مشدداً على ضرورة تنسيق الإجراءات بين واشنطن وموسكو على المستوى العسكري في سورية، في حين كرر الجبير موقف بلاده الرافض لأي دور يؤديه الرئيس الأسد في أي حل سياسي للأزمة في سورية، وفقاً لما نقله موقع «العربية نت».
وفي مؤشر على عدم توصل موسكو وأنقرة إلى مقاربة مشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة، اكتفى الجانبان بتأكيد أنهما سيواصلان حواراً مكثفاً حول قضايا المنطقة وبالدرجة الأولى الأزمة السورية وذلك عقب لقاء عقده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع نظيره التركي أميد يالتشين.
وفي غضون انطلاق مناورات «ناتو» في المتوسط أمس نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصادر صحفية تركية قولها إن سفينتي إنزال روسيتين عبرتا مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس السوري تحملان عتاداً عسكرياً.
وفي دمشق جدد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان خلال لقائه أمس وفد الجالية السورية في روسيا تأكيد تصميم الشعب السوري على هزيمة العدوان وداعميه والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، مثمناً المواقف المبدئية لروسيا الاتحادية وتعاظم دورها على الساحة الدولية كمطلب ملح لتحقيق الاستقرار والسلم في عالم متوازن متعدد الأقطاب بدل الأحادية القطبية التي هي سبب التوترات التي يشهدها العالم اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن