درءاً للفساد وتحقيقاً للعدالة والمساواة بين المستثمرين … مزاد سوق الهال الجديد في حلب يحقق أكثر من 10 مليارات ليرة

نجحت المزادات العلنية لمحال سوق الهال الجديد التجارية في منطقة العامرية بحلب، في تحقيق عائدات استثمارية قد تتجاوز أكثر من 10 مليارات ليرة، كان معظمها سيذهب إلى جيوب متنفذين لولا فرض هذه الطريقة في تخصيص المحال.
وعلمت «الوطن» من مصدر خاص في محافظة حلب أن المحافظ حسين دياب، أصرّ على طرح المحال التجارية لسوق الهال الجديد في مزاد علني، «درءاّ للفساد، وللحيلولة دون تدخل متنفذين للاستحواذ على المحال، وبما يحقق العدالة والمساواة بين المستثمرين الراغبين بالاستثمار في السوق وعوائد استثمارية مجزية تصب في خزينة الدولة والمصلحة العامة».
وأوضح المصدر أن سوق الهال الجديد، الذي يضم 312 محلاً تجارياً «جرى تخصيص 175 محلاً منها عن طريق القرعة لأصحاب محال سوق الهال القديم، وليتبقى 137 محلاً طرحت على دفعات في مزادات علنية، حققت أكبر قدر ممكن من مبالغ نقدية لخزينة الدولة».
وبيّن المصدر أنه ولغاية يوم أمس «جرى تخصيص 130 محلاً في سوق الهال عبر المزادات العلنية بعائد استثماري مقداره 9 مليارات و300 مليون ليرة، على أن تخصص المحال المتبقية وعددها 7 محال بالإضافة إلى 3 مطاعم وقبان أرضي بالطريقة نفسها قريباً، ويتوقع أن يتخطى حجم الاستثمار الكلي للسوق 10 مليارات ليرة».
ووضع سوق الهال في «العامرية»، بالخدمة في 20 تشرين الأول الماضي بديلاً عن سوق الحمدانية المؤقت بعد تجهيز بنيته التحتية، ويعد موقعه الأنسب لهذا النوع من النشاط الاقتصادي لوقوعه على عقدة الراموسة الطرقية، وارتباطه بمواقع الإنتاج الزراعي في منطقتي السفيرة ودير حافر، علاوة على تموضعه على الطريق المتصل بأوتستراد حلب دمشق الدولي، وهو يساهم في تخفيف الازدحام عن مدينة حلب.