رياضة

أرقام وألوان ومشاهدات من كأس الجمهورية لكرة القدم … مباريات تنافسية بمدرجات صامتة وملاعب متصحرة

| ناصر النجار

بلا مفاجآت انتهى الدور الثالث (دور الـ16) من مسابقة كأس الجمهورية وتأهلت إلى دور الثمانية نخبة فرق الدرجة الممتازة باستثناء تشرين الذي أوقعته القرعة الظالمة مع الجيش للموسم الثاني على التوالي فكان لزاماً أن يخرج أحد كبيري كرة القدم من هذه المسابقة.
ونصف المتأهلين كانوا من كبار الدوري: الجيش والكرامة وحطين والوحدة والنصف الآخر من فرق الوسط: جبلة والاتحاد والوثبة والشرطة، والمواجهات القادمة ستكون متوازنة وتجمع فرقاً من المستوى ذاته، فيلعب الجاران الكرامة والوثبة ويلعب الجيش مع حطين والشرطة مع جبلة والوحدة مع الاتحاد، وتجري هذه المباريات في الثالث من نيسان القادم في ملاعب محايدة من مرحلة واحدة دون تمديد إن انتهت المباريات إلى التعادل ويبقى الحكم في التعادل إلى ركلات الترجيح.

بلا جمهور

مباريات دور الستة عشر التي جرت الثلاثاء والأربعاء الماضيين وكانت بروفة لكيفية تطبيق قرار الفريق الحكومي المعني بجائحة كورونا الذي أصدر قراره بإقامة المباريات بلا جمهور بكل الألعاب الرياضية، وشاهدنا في المباريات خرقاً للقرار وإن كان الحاضرون إلى الملعب قليلين لكن دوماً يتبادر للذهن السؤال التالي: لماذا الخرق ومن المسؤول عنه؟
طلال بركات عضو اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المسابقات وفي تصريح خاص بـ«الوطن» قال: الدخول إلى الملاعب والخروج منها من مسؤولية اللجان التنفيذية ورجال حفظ النظام، فاتحاد كرة القدم لا سلطة له على الأبواب أو المدرجات، ومراقب المباراة والحكم سلطتهما داخل أرض الملعب فقط، نحن نصدر القرار بما يتوافق مع تعليمات الفريق الحكومي وأبلغنا اللجان التنفيذية والأندية بمن يحق لهم الحضور، وأتمنى من الجميع التعاون في هذا الأمر لما يصب في مصلحة الصحة العامة.

صحراء قاحلة

فريقا الجيش وتشرين لم يقدما العرض المطلوب والمتوقع منهما في قمة الكرة السورية وخصوصاً أنهما يمسكان بالزعامة معاً وإن كان تشرين يتقدم على الجيش بفارق الأهداف، الجواب جاءنا أن ملعب حماة لا يصلح لأداء مباريات جيدة فنياً لأن مهارات اللاعبين تضيع بين الحفر، ولم تكن بقية الملاعب بحال أفضل كملعب تشرين وتم توقيف ملعب طرطوس وبعده ملعب الفيحاء لسوء أرض الملعب، وهناك العديد من الملاعب بحال مماثل ولم يبق لدينا إلا الملاعب الصناعية التي يبدو عليها البساط الأخضر واضحاً للعيان وللأسف هذه الملاعب غير معتمدة دولياً.
لذلك من المؤسف أن نرى مثل هذه الملاعب على شاشات التلفزيون ومن المؤسف أيضاً ألا نجد الحلول لهذه الملاعب رغم أن العلة قائمة منذ قيام منظمة الاتحاد الرياضي العام.

قصة لا تنتهي

رغم أن المباريات أقيمت بلا جمهور إلا أن الشكوى ما زالت قائمة على الصافرة التحكيمية، وللأسف فإن الأخطاء التحكيمية ما زالت مستمرة رغم أن الضغط الجماهيري غاب عن الملاعب، لذلك نتساءل عن سبب هذه الأخطاء وبعضها مؤثر، وهذه الأخطاء لا تأتي من حكام متمرنين إنما من حكام يملكون الخبرة والنضوج، وعلى الحكام وهم يحملون همّ الدوري على أكتافهم أن يغردوا خارج السرب وكأنهم لا علاقة لهم بما يجري في كرة القدم أو في الأندية، وقيل سابقاً على حكم المباراة ألا ينظر لألوان الفريقين ولا لترتيبهما في الدوري وأن يدخل المباراة ويقوم بعمله بتجرد تام.

خوف الحكام أن يقعوا في الخطأ يجعلهم يقعون في الأخطاء، وبالتالي من المفترض أن يخف الضغط على الحكام من كل مفاصل اللعبة وأن ندع الحكام وشأنهم حتى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم.
ولن نذكر الحالات التي حدثت في المباريات الثماني لكن نقول: إن فرق جبلة وتشرين والساحل كانت لها ملاحظات على الحكام.

أرقام وأهداف

بلغت أهداف الأدوار الثلاثة الماضية 133 هدفاً في 33 مباراة أقيمت حتى الآن، وجاءت الأهداف بواقع 30 هدفاً في الدور الأول و84 هدفاً في الدور الثاني و19 هدفاً في الدور الثالث.
أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف الوثبة وله 11 هدفاً ثم تشرين والوحدة والكرامة والشرطة ولكل منهم عشرة أهداف والجيش وحطين والحرية ولكل منهم تسعة أهداف وللنواعير ثمانية أهداف وللفتوة سبعة أهداف.
في قائمة الهدافين فالصدارة لهداف حطين مرديك مردكيان وله ثمانية أهداف، يليه حسن عويد (الكرامة) عبد اللـه نجار (الحرية) وسامر خانكان (الشرطة) وأحمد العكعك (النواعير) ولكل منهم خمسة أهداف ومحمد الواكد هداف فريق الجيش أربعة أهداف.

ثلاث مباريات ألغيت لانسحاب فرق عامودا والجزيرة والجهاد، في الدور الأول انسحب الجهاد فتأهل الشهباء، وفي الدور ذاته انسحب عامودا فتأهل شرطة حلب، وكان الجزيرة تأهل إلى الدور الثاني بالقرعة لكنه انسحب فتأهل المخرم.
خمس مباريات انتهت بالتعادل وحسمتها ركلات الترجيح وهي: صافيتا مع التضامن 1/1 وفاز صافيتا 4/3 بركلات الترجيح، دوما والمخرم صفر/صفر وحسمها المخرم 2/1 بركلات الترجيح، وتأهل النورس على حساب فريق مصفاة بانياس بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل 1/1 والمباريات الثلاث جرت في الدور الأول.

مباراة واحدة انتهت في الدور الثاني إلى التعادل السلبي بين المجد والساحل، وابتسمت ركلات الترجيح للساحل 4/3، وكان الفريقان التقيا في نصف نهائي الموسم الماضي وكانت النتيجة معكوسة لمصلحة المجد بعد التعادل 1/1.

أيضاً رد الاتحاد اعتباره من الطليعة عندما تقابلا الموسم الماضي بالدور نفسه وانتهت المباراة كما الموسم الحالي إلى التعادل السلبي، الاتحاد كسب المباراة بركلات الترجيح 4/3 وهي نفسها نتيجة الموسم الماضي إنما كانت لمصلحة الطليعة.
هدفان ذهبيان حسمت بهما مباراتان من المباريات الـ33 وهما: هدف الجيش بمرمى تشرين وسجله خطاب مشلب في الدقيقة الأخيرة من المباراة وفي المباراة خرج بالحمراء لاعب تشرين كامل حميشة للإنذارين، وهدف الوثبة على الساحل وسجله سعد أحمد من ركلة جزاء في الدقيقة 92، وكلتا المباراتين في الدور الثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن