عربي ودولي

الصحة العالمية تحث بريطانيا على التخلي عن التطعيم الجماعي لتوفير اللقاح لدول أخرى … روحاني يحذر من موجة كورونا جديدة في إيران

| وكالات

في وقت حذر فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني من موجة جديدة قادمة لفيروس كورونا في البلاد، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن على بريطانيا التخلي عن خططها لإجراء التطعيم الجماعي لسكانها في المرحلة الراهنة، والاكتفاء بتحصين الفئات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، في تصريحات لشبكة «بي-بي-سي»، أمس السبت: «نقول للسكان البريطانيين: بإمكانكم أن تنتظروا.. ذلك أننا نعتقد أن على البلدان، بعد أن تقوم بتطعيم العاملين في قطاع الصحة والناس الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بكورونا، أن تضمن وصول الآخرين إلى الدواء». وأشارت هاريس إلى أن اعتماد هذا المبدأ سيكون خطوة صائبة أخلاقياً واقتصادياً على حد سواء.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة قائلة: «لقد نُشرت مؤخراً أبحاث عديدة تثبت أنه من غير المجدي اقتصادياً أن تقوم دولة ما بتطعيم سكانها فقط لتجلس وتقول فيما بعد أن كل شيء على ما يرام».
وحذرت مارغريت من خطأ التركيز على الجهود الانفرادية في مجال مكافحة فيروس كورونا، مضيفة: «إننا جميعاً نعيش على كوكب واحد ومترابطين ببعضنا».
وفي 25 الشهر الجاري اعتبر الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن التعصب القومي في مجال اللقاحات قد يكلف الاقتصاد العالمي نحو 9.2 تريليونات دولار، وقد تتكبد اقتصادات الدول الغنية نحو 4.5 تريليونات دولار من تلك الخسائر.
وشارك غيبريسوس في الرأي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا إلى عدالة أكبر في توزيع اللقاحات المضادة للفيروس بين دول العالم.
وفي 8 من الشهر الجاري انطلقت في المملكة المتحدة حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بلقاحات تم تطويرها من قبل شركات عدة، وبحسب السلطات فقد تلقى نحو 12% من سكان المملكة الجرعة الأولى من اللقاح.
وفي طهران حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من موجة جديدة لفيروس كورونا في البلاد خلال الشهرين القادمين، مشدداً على أن الحكومة تحاول منع تفشي العدوى مجدداً.
وقال روحاني أمس السبت، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، حسب وكالة «أرنا» إنه «عام تقريباً مر على بدء الفترة الصعبة لانتشار فيروس كورونا وقد كان عاماً صعبا للغاية بالنسبة لنا وللعالم بأسره».
ولفت روحاني إلى أن إيران خلال هذه الفترة كانت تصارع فيروس كورونا وحدها ولم يساعدها أحد، مشيراً إلى أن بلاده تعاني الآن من صعوبات للحصول على لقاح، وقال: «إن جميع دول العالم تستطيع التعامل مع أموالها وبنوكها وعلاقاتها المالية والمصرفية بشكل طبيعي، لكن إيران تعاني مشاكل خاصة في هذا الشأن.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية، أعلنت أول من أمس الجمعة، تسجيل 71 وفاة و6573 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة خلت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا، بلغ لغاية ظهر الجمعة مليوناً و405 آلاف و414 شخصاً، وبوفاة 71 شخصاً آخر خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ عدد المتوفين في إيران 57 ألفا و807 أشخاص.
وفي تونس منحت وزارة الصحة التونسية أمس، رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة لمدة سنة بالسوق التونسية للقاح «سبوتنيك V» الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزارة في بيان: «في إطار العمل على توفير اللقاحات اللازمة للتوقي من انتشار فيروس كورونا، تم بتاريخ 30 كانون الثاني 2021 إسناد رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة لمدة سنة بالسوق التونسية للقاح «Sputnik».
وأضافت إنه تم إسناد رخصة الترويج بعد تقييم الملف المقدم من المخبر من قبل الخبراء التابعين للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمركز الوطني لليقظة الدوائية وغيرهم من الخبراء في مجالات علم الفيروسات وعلم السموميات وعلم المناعة والأمراض المعدية.
وفي السياق قال العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني أمس إنه شعر ببعض الأعراض الخفيفة، من تعب وصعوبة في النوم ليومين بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأضاف الملك حسب موقع «روسيا اليوم»، أنه تلقى اللقاح، التزاماً بالتعليمات والتوصيات الصحية لجميع المواطنين، مضيفاً إنه حرص على تلقيه أمام عدسات الكاميرات، ليدرك الجميع أن العملية سهلة وآمنة.
وتابع الملك الأردني قائلاً: «أحسست ببعض الأعراض الخفيفة، من تعب وصعوبة في النوم ليومين بعد تلقي اللقاح، ولكن الفائدة أعظم بكثير، وخاصة مقارنة بخطر الإصابة، لا سمح الله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن