بعد مرور نحو 6 سنوات على الحرب المستمرة للتحالف السعودي على اليمن، والوضع الكارثي على البشر والحجر الذي وصلت إليه البلاد، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي مندوبي مجلس الأمن الدولي إلى معاينة الوضع الذي وصفه بـ«أكبر كارثة إنسانية».
كما دعا الحوثي حسب موقع «الميادين» مندوبي مجلس الأمن إلى الاضطلاع بالدور الإنساني لمواجهة المجاعة والحصار والحظر المفروض على اليمن.
ورحبت حركة «أنصار الله»، مساء الجمعة، بقرار الحكومة الإيطالية إيقاف صفقة لبيع أسلحة إلى السعودية والإمارات، معتبرةً إياه أنه يدعم عملية السلام في اليمن.
وقال المتحدث باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، عبر حسابه على «تويتر»، إن «إعلان إيطاليا وقف بيع الأسلحة للدول التي تشن عدواناً على اليمن خطوة إيجابية تسهم في حماية المدنيين».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أول من أمس الجمعة: إنه تمّ تجميد صفقات الأسلحة للإمارات والسعودية «حتى تلبية متطلباتنا»، ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
وأقرّ السيناتور الديمقراطي الأميركي كريس ميرفي أن اليمنيين محقين عندما يحمّلون الولايات المتحدة مسؤولية القتل لأن القنابل أميركية وواشنطن قدمت الأسلحة للفتك باليمنيين، ما يجعل «أميركا طرفاً في انتهاك حقوق الإنسان في اليمن»، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات ميرفي بعدما ذكر الإعلام الأميركي، أن إدارة بايدن جمّدت صفقة بيع طائرات «إف 35» إلى الإمارات لـ«إعادة دراستها»، وصفقة سلاح أخرى مع السعودية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا في وقت سابق الولايات المتحدة إلى الإسراع في منح الإعفاءات العاجلة، بما يسمح بإيصال المعونات إلى جميع السكان اليمنيين المحتاجين على امتداد البلاد.
وقال غوتيريش: إنه قلق للغاية من أن يؤدي تصنيف الولايات المتحدة لـ«أنصار الله» بمنظمة إرهابية إلى عواقب سلبية، ولاسيما لجهة «الامتثال الزائد» من قبل التجار، في وقت يعاني اليمنيون أزمة مجاعة.
وكانت لجنة حقوق الإنسان كشفت عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان على اليمن، وذلك بعد مناقشة تقرير الجرائم والانتهاكات الإنسانية للعدوان المقدم من لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ومنظمات المجتمع المدني بالمجلس منذ 2015 حتى 2020.
وأوضح تقرير لجنة حقوق الإنسان أن قصف تحالف العدوان المباشر أدى إلى استشهاد 16802 مواطناً مدنياً بينهم 3753 طفلاً و2361 إمرأة وإصابة 19375 شخصاً بينهم 4036 طفلاً و2994 امرأة، ونزوح أكثر من مليون إنسان يمني من منازلهم وقراهم إلى مناطق أخرى.