عربي ودولي

طفل بعد اعتقاله في سجن العيسوية: الاحتلال ضربنا وصعقنا بالكهرباء … رام الله تطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

| وكالات

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم التي يفرضها القانون الدولي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأدانت الوزارة في بيان لها أمس السبت نقلته وكالة «وفا» جرائم الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم المتواصلة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيرة إلى مواصلة المستوطنين تنفيذ المخططات الاستعمارية التوسعية، عبر تصعيد اعتداءاتهم وأعمالهم الإرهابية ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت الوزارة أن «التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين بات يسيطر على المشهد الميداني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويتجسد بأشكال مختلفة من قتل واعتداء على الممتلكات والاستيلاء على الأراضي، ومطاردة المزارعين واقتلاع أشجارهم وقتل مواشيهم، وغيرها من أشكال التصعيد الإجرامي بدعم من جيش الاحتلال».
وأشارت إلى أن آخر هذه الاعتداءات، استهداف خان اللبن الشرقية الأثري جنوب نابلس، وأداء صلوات تلمودية على الشارع الرئيسي القريب منه، في مؤشر خطير يمهد للاستيلاء عليه خدمة للمصالح الاستيطانية التوسعية، الأمر الذي ينطبق على عديد الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون لتوسيع استيلائها على الأماكن الأثرية والدينية الفلسطينية المنتشرة في عديد المناطق.
وحذرت الوزارة من التعامل مع هجمات المستوطنين كأمور اعتيادية ومألوفة تتكرر يومياً، بعيداً عن خطورتها على الحقوق الفلسطينية، ونتائجها الكارثية على فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً، ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق متصل تحدث الطفل الفلسطيني مهد داري (13 عاماً) حسبما نقل عنه موقع «الميادين» أمس السبت عن تعذيبه من قبل قوات الاحتلال خلال اعتقاله في سجن العيسوية، وقال: «الاحتلال صعقني وأخي بالكهرباء».
وأضاف داري: «لقد تعرضت أنا وأخي للضرب من قبل قوات الاحتلال خلال التحقيق، وكذلك جرى الاعتداء على أبي»، موضحاً «أعاني من إصابات كثيرة أنا وأخي نتيجة الضرب المبرح من قبل الاحتلال».
وكان الطفل الفلسطيني تحدث عن تفاصيل اعتقاله من منزله، وقال: «جاء أفراد شرطة الاحتلال إلى منزلنا ليلاً وفجّروا الأبواب، ثم دخلوا إلى غرفة نومنا وأيقظونا من نومنا، وصعقونا بالكهرباء في أرجلنا، واقتادونا إلى سيارة الشرطة، كما اعتدوا بالضرب على أبي، وكالوا له الشتائم، واستخدموا ألفاظاً نابية أمام أمي وأخواتي، وانهالوا بالضرب على كل من في المنزل بما في ذلك أعمامي».
وتابع: «بعد اعتقالنا في سيارة الشرطة اعتدوا علينا بالضرب، وكذلك الأمر من قبل المحققين في مركز التحقيق في المسكوبية بالقدس الغربية»، مشيراً إلى أنه «في الفترة ما بين الثالثة فجراً والسادسة صباحاً أجبروني وأخي على الجلوس على ركبنا، بعد تكبيل أيدينا من الخلف، تخلله ركلات عند وقوعنا على الأرض»، وأردف «لم يعاملونا كبشر».
واعتقلت قوات الاحتلال الطفل داري، وشقيقه محمد (18 عاماً)، بعد اقتحام منزل عائلتهم بطريقة همجية، حيث تمّ توقيفهما في أحد مراكز شرطة الاحتلال بالقدس الغربية لمدة 12 ساعة.
وقدّم أفراد من عائلة داري، شهادة مُسجلة لمركز معلومات «وادي حلوة»، وهو مركز حقوقي فلسطيني غير حكومي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية التي حصلت على نسخة منها.
وتشهد بلدة العيسوية، اقتحامات شبه يومية، من قبل شرطة الاحتلال، يتخللها اعتقالات واعتداءات بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وسط المنازل الفلسطينية المكتظة بالسكان.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين في مدينة جنين بالضفة الغربية. وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة واعتقلت شابين.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن