سورية

موقع سويدي يوثق تحويل مخابرات النظام التركي مدارس إسطنبول إلى معقل للدواعش … «حزب الشعب الجمهوري»: أردوغان مسؤول عن دماء السوريين التي سالت

| وكالات

أكد «حزب الشعب الجمهوري» التركي المعارض، أمس، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ارتكب أخطاء فادحة في سورية جراء تدخلاته السافرة والخطيرة فيها منذ بداية الأزمة، في وقت كشف فيه موقع «نورديك مونيتور السويدي»، تحويل مخابرات النظام التركي إحدى المدارس في اسطنبول إلى معقل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي القادمين من دول العالم.
وقال نائب رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، ولي آغبابا، خلال جلسة للبرلمان التركي، حسب وكالة «سانا»: إن «أردوغان مسؤول عن الدماء التي سالت في سورية وفي العراق أيضاً بعد الغزو والاحتلال الأميركي له»، مشيراً إلى أن تدخلاته السافرة والخطيرة في سورية أثرت بشكل سلبي فيها وهي السبب فيما تشهده من تخريب وتدمير.
وحذر آغبابا من أن نتائج هذا التدخل ستؤدي في النهاية إلى تدمير تركيا بشكل مباشر وغير مباشر.
وشدد على أن أزمة اللاجئين السوريين هي نتيجة مباشرة لتدخل نظام أردوغان السافر في شؤون سورية وهو المسؤول عن معاناتهم وعما يتعرضون له من مخاطر ومن فقدان حياتهم ولاسيما أنه استغلهم ليبتز ويساوم من خلالهم الاتحاد الأوروبي.
وأكد آغبابا، أن أردوغان هو السبب في كل المظالم التي تعيشها المنطقة بما في ذلك المظالم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من جرائم قتل واغتصاب لأرضهم، مذكراً بأن أردوغان أقر بسعيه لإقامة علاقات ودية مع كيان الاحتلال رغم ادعائه بالدفاع عن القضية الفلسطينية على مر السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، أكد الكاتب التركي عبدالله بوزكورت، حسبما ذكر موقع «تركيا الآن»، أن مخابرات النظام التركي قامت بتحويل إحدى المدارس التركية في إسطنبول إلى معقل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي القادمين من روسيا والصين، وغيرهم من القوميين المتشددين التابعين للنظام التركي.
في المقابل، ذكر موقع «نورديك مونيتور» السويدي، أن المسلحين الأجانب بتنظيم داعش في العراق وسورية، كانوا يتخذون من مدرسة تقع في حي محافظ بإسطنبول، مركزاً للتدريبات وتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية وغيرها من المواد والوثائق التي يستعينون بها.
وبين الموقع السويدي أن المدرسة التي يلجأ بها الدواعش، كانت مدرسة دينية، تابعة لهيئة الشؤون الدينية الرسمية «ديانت»، كما كانت مركزاً لعقد لقاءات الدواعش، والتخطيط لعملياتهم الإرهابية في عدد من البلدان العربية، والتنسيق لشن هجمات بسورية والعراق.
وذكر أنه حصل على لائحة الاتهام والمحاكمة لخلية داعش في تركيا، والتي كشفت عن كيفية تدريب الإرهابيين من روسيا وأوزبكستان وأذربيجان وشينغ يانغ الصينية في مدرسة سلطان بيلي بإسطنبول، حيث يتمتع حزب أردوغان، «العدالة والتنمية» في هذه المنطقة بقاعدة شعبية قوية.
وبدأت المحاكمة في تشرين الأول 2016، وتم تهريب نصف الإرهابيين الأجانب إلى الخارج، وبعضهم سافر إلى الحدود التركية السورية، وتم الإفراج عن الآخرين قبل بدء المحاكمة، حسب «الموقع».
وأشار الموقع إلى أن شهادات المشتبه فيهم سلطت خلال جلسات الاستماع الضوء على كيفية تشبيك الإرهابيين في تركيا وتلقينهم عقائدهم في مدرسة تعمل بشكل قانوني في إسطنبول قبل الانضمام إلى مسلحي تنظيم داعش في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن