سورية

«المجلس النرويجي» أكد أن اللاجئين السوريين في لبنان هم الأكثر ضعفاً وتعرضاً للعنف … الأمم المتحدة: النازحون في مخيمات شمال غرب سورية يواجهون أوضاعاً كارثية

| وكالات

جددت منظمة الأمم المتحدة، أمس، قلقها من الوضع الكارثي الذي وصل إليه النازحون السوريون داخل المخيمات في مناطق سيطرة الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي في شمال غرب سورية بسبب الفيضانات، في وقت أكد فيه «المجلس النرويجي للاجئين»، أن اللاجئين السوريين في لبنان هم من أكثر الفئات ضعفاً وتشرداً وتعرضاً للعنف بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأعرب نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» المعني بالأزمة السورية مارك كتس، في تصريح له حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، عن أسف المنظمة إزاء الأوضاع المأسوية التي يواجهها النازحون السوريون داخل مخيمات شمال وشمال غرب سورية بسبب انخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي تتعرض لها البلاد.
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري أكد محافظ إدلب، محمد نتوف، في تصريح لـ«الوطن»، أن الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال السوريين الموجودين في مخيمات اللجوء الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين، والتي يعاني أهلها اليوم أشد المعاناة نتيجة الأحوال الجوية السائدة، مشدداً على أن معبر قرية ترمبة على طريق عام أريحا – سراقب، مفتوح من طرف الدولة السورية، وهي جاهزة لتخديم المواطنين في أي لحظة، وهي على استعداد لتأمين كل متطلبات الحياة الكريمة لهم في حال تمكنوا من العبور نحو مناطق سيطرتها.
ولفت نتوف حينها إلى أن التنظيمات الإرهابية وبدعم من النظام التركي ترفض السماح للسوريين الموجودين في هذه المخيمات الواقعة تحت سيطرتها بالمغادرة، وعملت على رفع السواتر الترابية لعرقلة أي محاولة للخروج، مبيناً أن هذه المخيمات ليس فيها الحد الأدنى من الخدمات، وهذا ما يعرضها للغرق عند سقوط الأمطار.
وفي تصريحه أكد كتس، أن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، وأن السبل قد تقطعت بهم في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام.
وأعرب كتس عن قلقه بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سورية، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلاً.
وقال: «الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعاً كارثياً، الناس في هذه المخيمات يائسون والعاملون في المجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها»، معتبراً أن توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الأخرى، هو مشروع ضخم سيستمر لأشهر.
وحسب المواقع، فإن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أشار إلى تضرر نحو 121 ألف شخص في 304 مواقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة.
وسبق لمنظمة الأمم المتحدة أن أعربت في العشرين من الشهر الجاري، عن قلقها من الوضع المأساوي للنازحين في مخيمات الشمال السوري، نتيجة غرق خيامهم بالأمطار.
وأشارت حينها، إلى أن لديها فجوة تبلغ قيمتها 32 مليون دولار في تمويل المواد الأساسية لهؤلاء النازحين.
في غضون ذلك، أكد «المجلس النرويجي للاجئين»، في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن آلاف العائلات في لبنان تواجه موجة جديدة من التشرد نتيجة الفقر المتزايد، وذلك بعد مرور ستة أشهر على انفجار مرفأ بيروت الذي نجمت عنه خسائر اقتصادية كبيرة، لافتاً إلى أن اللاجئين السوريين يعدون من أكثر الفئات تضرراً.
وقال المجلس في البيان: «إنه ورغم إصلاح آلاف المنازل بجهود دولية، لا تزال الفئات الأكثر ضعفاً مشردة عن بيوتها، كما أنها تعاني من الديون الكبيرة والبطالة».
ولفت البيان، إلى أن المجلس أجرى استطلاعاً للرأي في أحياء بيروت المتضررة، وتبين خلاله أن اللاجئين السوريين هم الأكثر تعرضاً لحوادث عنف ومضايقات وإساءات من قبل مالكي العقارات، ونتيجة التوترات المجتمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن