مصدر أمني لـ«الوطن»: الوضع مستقر على كامل الجبهة الجنوبية وكل ما يشاع كذب … محافظ درعا: حالة التوتر القائمة في «طفس» تجري معالجتها بالتفاوض
| سيلفا رزوق
كشف مصدر أمني في درعا، أن قادة المجموعات الإرهابية المنتمين بمعظمهم لتنظيم داعش الإرهابي، والمجموعات التابعة لهم، يرفضون الانصياع لأي اتفاق يقضي بإخراجهم من منطقة درعا، لأن لهم مصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه.
وأكد المصدر في تصريح لـ«الوطن»، أن هذه المجموعات تراهن على استمرار الوضع على ما هو عليه، وهي واهمة في رهانها، لأن زمام المبادرة بيد الجيش العربي السوري، وهو على أتم الاستعداد لحسم أي جبهة في المنطقة الجنوبية وبالتوقيت الذي يختاره، لكن الدولة تحاول إعطاء المزيد من المهل لإيصال رسالة للمواطنين والأهالي في محافظة درعا بأن الجيش هو لحمايتهم ضد هؤلاء الإرهابيين القتلة.
وشدد المصدر على أن الأوضاع في درعا ممتازة والوضع مستقر على كامل الجبهة الجنوبية، ولا يوجد أي شيء أمني.
وبيّن أن لقاءات تجري حالياً مع وجهاء محافظة درعا لشرح حقيقة وطبيعة التنظيمات الإرهابية وقادتها ودورها في الأحداث الأمنية التي تحصل في درعا، وفي الاغتيالات التي تجري بحق المواطنين، والتأكيد على أن الجيش يسعى لتثبيت الأمن والاستقرار وإبعاد القتلة والإرهابيين، ولحماية المواطنين وتأمين ممتلكاتهم ولقمة عيشهم، مشدداً على أن استئصال الإرهاب قادم وهو قريب.
المصدر، أكد أن كل ما يشاع من معلومات على وسائل التواصل هو حرب إعلامية كاذبة، وهناك تضخيم مقصود لبعض العمليات الأمنية التي يقوم بها الإرهابيون بقصد إشاعة البلبلة، وما نشر بخصوص هجوم واسع على حواجز الجيش قبل أيام عار من الصحة تماماً، مبيناً أن من نفذ عملية اغتيال رئيس بلدية ناحتة ومن تآمر معه جرى التعرف عليهم، مشدداً على أن هؤلاء الذين يقفون وراء عمليات الاغتيال سينالون جزاءهم العادل.
وأكد المصدر، أن الأمور في درعا مطمئنة وهي ذاهبة باتجاه فرض الأمن والأمان، وعيش المواطن في درعا بأمن واستقرار.
محافظ درعا مروان شربك وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد بدوره أن الأمور فيما يخص ملف «طفس» قيد المعالجة، والمفاوضات لا تزال قائمة.
وبيّن شربك، أن الأمور بخير، والأمن مستتب، وجميع المواد التموينية تصل للمواطنين من محروقات وخبز، ويمكن وصف الوضع بالجيد جداً.
وأوضح محافظ درعا، أن حالة التوتر القائمة في طفس تجري معالجتها بالتفاوض، وإن شاء اللـه الأمور بخير و«نحن متفائلون».
وكانت مصادر «الوطن» قد كشفت قبل أيام عن حصول اجتماع ضم ضباطاً من الجيش العربي السوري، ووجهاء من محافظة درعا، بحضور ضباط روس، تركز حول إخراج قادة المجموعات الإرهابية من مدينة طفس، وأسفر عن التوصل لاتفاق يقضي بإخراج عدد منهم إلى خارج محافظة درعا، وتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة للجيش العربي السوري، تمهيداً للدخول في عملية تسوية شاملة.
وحسب المصدر، فقد أعطى الجيش مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ الاتفاق، علماً بأن وحداته عززت نقاط انتشارها في محيط طفس وتل شهاب ومزيريب واليادودة.
وأول من أمس نفت مصادر في درعا صحة أنباء تداولتها مواقع وصفحات إخبارية عن استشهاد عدد من أفراد الجيش العربي السوري بتفجير استهدف مقرهم في ريف درعا.
وقالت وسائل إعلام محلية إنه لا صحة لما تتداوله صفحات مواقع التواصل حول استشهاد عدد من أفراد الجيش في بلدة صيدا الحانوت في ريف درعا الغربي، وأضافت: إن «إحدى المجموعات الإرهابية قامت بتفجير بناء خالٍ لا يوجد فيه أحد».