سورية

الاحتلال التركي يواصل اعتداءاته على عين عيسى ويسعى لبناء «قاعدة» جديدة

| وكالات

واصلت التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، أمس، اعتداءاتها على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع سعي الأخير لبناء قاعدة ثالثة له في محيط البلدة، على بعد 1 كم عن النقطة المشتركة بين قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية في الطرف الجنوبي للطريق الدولية المعروفة بـ«M4».
وفي التفاصيل، فقد حاول مسلحو التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي التسلل لمواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي وذلك على محاور قرية معلق بريف عين عيسى قرب طريق حلب – الحسكة الدولية «m4»، حسب مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر، أن ذلك جاء بالتزامن مع اعتداء بالقصف نفذته تلك التنظيمات على قرى معلق والخالدية واستراحة صقر بريف عين عيسى، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
بموازاة ذلك، كشفت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أمس، عن سعي قوات الاحتلال التركي لبناء قاعدةٍ عسكرية جديدة شمال طريق «M4»، في ظل القصف المتواصل على محيط مركز عين عيسى ومحاولات السيطرة على عددٍ من القرى.
وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال التركي، أحاطت، إحدى النقاط التابعة للتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال بالقرب من قرية المشيرفة بالسواتر الترابية، في مسعى لتحويله إلى قاعدة عسكرية جديدة.
وأوضحت، أن القاعدة تبعد 1 كم شمال الطريق الدولي وقرية المشيرفة، على حين تبعد 3 كم عن مركز عين عيسى باتجاه الشرق، و1كم عن النقطة المشتركة بين قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية الواقعة في الطرف الجنوبي للطريق الدولية.
تأتي مساعي الاحتلال الأميركي لبناء القاعدة، في ظل تواصل عدوان قوات الاحتلال التركي على محيط عين عيسى، للأسبوع التاسع على التوالي.
وأنشأ الاحتلال التركي في الخامس من كانون الثاني الجاري قاعدة شمال قرية المعلق، تبعد 500 متر عن الطريق الدولية، ومزودة بالرادارات وآليات عسكرية، إلى جانب أسلحة ثقيلة، في حين أحيطت القاعدة بسواتر ترابية.
وفي 23 تشرين الثاني الماضي، أنهى الاحتلال التركي عملية بناء قاعدة له بالقرب من قرية صيدا شمال مركز بلدة عين عيسى بـ2 كم، مشكلةً طوقاً من القواعد في محيط مركز البلدة.
في مقابل ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مدني أصيب أمس بشظايا زجاج نافذة داخل منزله نتيجة انفجار قنبلة يدوية بالقرب من منزله، رماها مسلح من ميليشيا «أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، من دون معرفة الأسباب.
وأشارت المصادر إلى أن ما تسمى «قوى الشرطة» التابعة للاحتلال التركي طوقت الموقع ونقلت المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
والثلاثاء الماضي، اعتدى أحد مسلحي ما تسمى «قوى الشرطة»، بالضرب على امرأة من مدينة رأس العين المحتلة.
في الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لميليشيات «قسد» بريف مدينة الحسكة الجنوبي ما أدى إلى مقتل وإصابة من فيها، وذلك في ظل تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة تلك الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأميركي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية أن «عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية للميليشيا أثناء سيرها على طريق الخرافي الذي يصل ريف الحسكة الجنوبي بمحافظة دير الزور، ما تسبب بمقتل وإصابة من فيها».
وتصاعدت الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيات «قسد» خلال الأيام الماضية، حيث قتل عدد من مسلحيها وأصيب آخرون في هجمات بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة طالت تحركاتهم في محيط مدينة الشدادي بريف الحسكة وبلدة حمرة بلاسم شرق مدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن