سورية

عصيان للدواعش في سجن «كامب البلغار» بمناطق سيطرة ميليشيات «قسد» … الأمم المتحدة: 27 ألف طفل يواجهون خطر التشدد في «الهول»

| وكالات

اندلعت أعمال شغب وعصيان، أمس، من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في سجن «كامب البلغار» شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي والذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، فيما حثت الأمم المتحدة دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين في «مخيم الهول»، محذرة من أن 27 ألف طفل في المخيم يواجهون خطر التشدد، مبينة ضرورة أن تتحمل دولهم وليس سورية المسؤولية عن مصيرهم.
وذكرت مصادر إعلامية ومحلية متطابقة من الحسكة، حسب وكالة «سانا»، أن مسلحي تنظيم داعش أقدموا على إحراق كل ما هو موجود داخل سجن «كامب البلغار» الذي يضم نحو 5 آلاف مسلح من التنظيم قبل أن تفرض ميليشيات «قسد» طوقاً أمنياً حوله في محاولة منها للسيطرة على العصيان داخل السجن.
ووقع في أيلول الماضي عصيان في سجن المحتجزين بالثانوية الصناعية بالحسكة الواقع تحت سيطرة ميليشيات «قسد» والذي يضم آلافاً من مسلحي تنظيم داعش من مختلف الجنسيات وترافق ذلك مع حالة من الفوضى عمت السجن ومحيطه قبل أن يقوم الاحتلال الأميركي بنقل العشرات منهم بالحوامات إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، أن ميليشيات «قسد» لن تتمكن وحدها من الاستمرار في ما سماه «قطع دابر الإرهاب، أو حراسة عشرات الآلاف من سجناء داعش وعوائلهم الذين ما يزالون تحت سيطرتها»، وأشار إلى أن بلاده تتعاون عن قرب مع ما سماه «شركاءها» مثل «قسد» و«المجمع الإنساني»، و«فرق المجتمع المدني» في شمال وشرق سورية.
وعلى خط مواز، حثت الأمم المتحدة دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين في «مخيم الهول» شمال شرق سورية الذي تديره ميليشيات «قسد»، حسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
وشدد مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الفائت، على أن الظروف المروعة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال تعد من المسائل الأكثر إلحاحا في العالم حاليا.
وأوضح فورونكوف، أن 27 ألف طفل، (الكثيرون منهم من أبناء مسلحي تنظيم داعش)، لا يزالون عالقين ومتروكين لمصيرهم في المخيم حيث يواجهون خطر التشدد، بالإضافة إلى خطر التعرض لهجمات من قبل أنصار داعش.
ولفت فورونكوف إلى أن آلاف الأطفال من 60 دولة عالقون في المخيمات شمال شرق سورية، مشدداً على ضرورة أن تتحمل دولهم وليس سورية المسؤولية عن مصيرهم.
ودعا فورونكوف إلى بذل قصارى الجهد من أجل ضمان عودة هؤلاء الأطفال إلى دولهم، مبديا قناعته بقدرة «أيتام داعش» على إعادة التأهيل في مجتمعاتهم.
وأكد فورونكوف ضرورة معاملة هؤلاء الأطفال كمتضررين، وأشار إلى أن عدداً من الدول التي نظمت الاجتماع، منها روسيا وكازاخستان، استعادت حتى الآن نحو ألف طفل وأفراد عوائلهم.
الى ذلك أشارت مواقع إعلامية معارضة إلى خروج الدفعة التاسعة من «مخيم الهول» الخميس الماضي، وضمت 67 عائلة مؤلفة من 236 شخصاً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، من مدينة منبج في شمال شرق محافظة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن