الخبر الرئيسي

وجهاء القبائل والعشائر العربية والكردية أكدوا وقوفهم يداً واحدة للحفاظ على السلم الأهلي … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: رفض شعبي للوضع القائم وشروط تعجيزية لـ«قسد»

| موفق محمد

على حين تشهد محافظة الحسكة التي دخل الحصار عليها أسبوعه الثالث، اليوم، أكبر تظاهرة شعبية تنديداً بممارسات ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، تحرك شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في المحافظة للتعبير عن موقفهم الثابت تجاه ممارسات هذه الميليشيات، ووقوفهم إلى جانب الدولة والجيش للحفاظ على السلم الأهلي.
محافظ الحسكة، غسان خليل، وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد رفض كل مكونات المحافظة للحصار الجائر، الذي تفرضه ميليشيات «قسد» التي تعمل تحت إمرة المحتل الأميركي، على مركز مدينة الحسكة، وحيي طي وحلكو في مدينة القامشلي، والذي أثر بشكل «سلبي جداً في حياة المواطنين».
وبيّن خليل أن إدخال المواد الأولية والمشتقات النفطية لا يزال ممنوعاً، ولا يوجد طحين ولا خبز في مركز محافظة القمح، التي كانت تصدّر القمح إلى باقي المحافظات وإلى خارج سورية أحياناً، كما لا توجد مشتقات نفطية من مازوت وغيره لتشغيل المولدات التي تولد الكهرباء للمدينة، ومازوت التدفئة أيضاً غير متوفر في مركز المحافظة التي هي من تصدّر النفط إلى باقي المحافظات.
وأكد خليل وجود رفض شعبي تام للوضع القائم من جميع الشرائح المكونة لهذه المحافظة، وعلمنا أن تجمعات كبيرة ستكون اليوم في الساحة العامة للمحافظة احتجاجاً على ما تقوم به الميليشيات بحق الأهالي، لافتاً إلى أن ميليشيات «قسد» تحاول منذ أمس منع وصول المواطنين من خارج مركز المدينة، وأعطت أوامرهما للمحال التجارية الواقعة خارج مركز المدينة بالإغلاق.
وشدد خليل على أن هناك مساعي لإيجاد حل للوضع القائم في مركز مدينتي الحسكة والقامشلي، «ولكن الشروط التعجيزية التي (تضعها ميليشيات قسد) ذكرناها أكثر من مرة، لم تصل إلى حل ولن تترك مجالاً للوصول إلى حلول».
وجدد محافظ الحسكة، التأكيد على «أننا لا نريد أن نرى الدم السوري يُراق على الأرض السورية ولا خارج الأرض السورية، ونحن نسعى دائماً لكي نحقن الدم السوري وأن نوجه السلاح السوري الموجود بأيدي جميع السوريين وبأيدي كل من يرى نفسه أنه سوري شريف، نحو المحتل أياً كان هذا المحتل».
خليل كان قد التقى أمس، شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية والكردية والفعاليات الاجتماعية المسيحية والآشورية والإيزيدية والشيشان، حيث تركز اللقاء على تداعيات الحصار الجائر المفروض من المليشيات المرتهنة للمحتل الأميركي.
واعتبر خليل خلال اللقاء الذي نشره المكتب الصحفي في المحافظة: «بلغ السيل الزبى والأمور تفاقمت لدرجة أنه لا يوجد لدينا خبز وطحين، ونحن في بلد القمح والخير وليس لدينا وقود، ونفطنا يُسرق ويُباع في الخارج، وإن بقينا صامتين فلن تتغير الظروف وستزداد سوءاً، واليوم كل مواطن سوري شريف يجب أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويساهم في رفع الحصار عن أهله، فالشعب السوري عزيز أبي، لن يقبل الذل وهو الذي صمد وحارب طوال عشر سنوات حفاظاً على كرامته الوطنية».
من جهتهم أكد الوجهاء أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة خلف قيادتهم وجيشهم للحفاظ على السلم الأهلي وفي الوقت ذاته فك الحصار الظالم، داعين شيوخ ووجهاء وآغوات القبائل الكردية لاتخاذ موقف صريح رافض لحصار أهلهم ومنع دخول المواد الغذائية والخبز والوقود في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مدينتي الحسكة والقامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن