رياضة

الريال المريض.. ما الحلّ؟

| غانم محمد

ليست خسارة ريال مدريد أمام ليفانتي بهدف مقابل اثنين، في الجولة (21) من الدوري الإسباني هي العنوان الوحيد، ولا خروجه من كأسي السوبر وملك إسبانيا فقط، ولا تراجع مردوده إلى (40) نقطة فقط من أصل (60) متاحة، وإنما إضافة إلى جملة هذه الظروف ما يدور من كواليس داخل أروقة النادي الملكي، ما يجعل موسم الريال الحالي معرّضاً للكثير من (الجلطات) القادمة.
فالخسارة أمام قادش قيل إنها مفاجأة قد لاتتكرر، وجاءت الخسارة أمام ألافيس لترسم إشارات استفهام جديدة، وهاهي الخسارة أمام ليفانتي لتضرب آمال الفوز بلقب الدوري، واللافت أيضاً أن الفريق الذي حرق المراحل بعد استئناف النشاط في الموسم الماضي بات مطمعاً لعديد المنافسين، فسوسيداد نال نقطة وفيا ريال فرض التعادل والشي تعملق وكسب نقطة وأوساسونا فرض التعادل، ولانغفل الخسارة أمام فالنسيا.
أخبار غرفة ملابس الميرنجي لا تسرّ أي مشجع للأبيض الملكي، والحديث عن تراجع ثقة اللاعبين بالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان له ما يبرره، فالأخير (متعنّت) بقراراته، وما يجعلها وبالاً عليه أن الفريق سقط في نتائج مريرة كثيرة.
أخبار اللاعبين وتجديد عقودهم وتخفيض رواتبهم، وفي مقدمهم قائد الفريق سيرجيو راموس، والتي تقول الأخبار إن الريال لن يقدّم له أي عرض جديد في ظلّ تمسّكه براتبه الحالي، وهذا معناه فتح باب الرحيل أمام أحد أهم عمالقة الفريق.
لا زيدان يستقيل، ولا فلورنتينو بيريز يقيل، والنتيجة حيرت جمهور الريال وقلقه، وخاصة أنّ الأوقات الصعبة لم تأتِ بعد، وقد يجد الريال نفسه مثلاً خارج دوري أبطال أوروبا!
أصعب ما في مشوار الريال هذا الموسم أن التعامل مع الخسارات المتتالية التي يتعرّض لها الفريق لم تترك ذلك الأثر (الحزين) على اللاعبين ولا على مدرب الفريق، وكأنها النتائج المرجوة، وهذا بدوره سيصعّب الأمور عندما تكون النقطة حاسمة ويكون الهدف مؤثراً.
قد يكون الموسم الحالي من أسوأ مواسم ريال مدريد في العقد الأخير على الأقل، والأقسى من هذا كلّه أنه لا يبدو هناك أي ملامح لحلول قادمة، بل على العكس، فكلّ المؤشرات تقول إن القادم أسوأ، مع استمرار أتلتيكو مدريد في تحليقه، وبرشلونة في صحوته، إضافة إلى الفرق واللاعبين الأساسيين، سواء فياريال أو إشبيلية أو سوسيداد، وماذا بإمكان هذه الفرق أن تفعله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن