توج بالميراس بطلاً لدوري أبطال أميركا الجنوبية لكرة القدم (الليبرتادوريس) عقب تغلبه على مواطنه وابن ولايته سانتوس بهدف للاشيء في النهائي الذي أقيم في ملعب ماراكانا الشهير بحضور جماهيري رمزي لم يتجاوز 3 آلاف متفرج، وجاء المباراة مفعمة باللعب التكتيكي بعيداً عن جماليات كرة السامبا فلم تحفل بالكثير من الفرص المباشرة على المرميين وفي الوقت الذي تجهز الفريقان والمشاهدون لوقتين إضافيين خطف برينو لوبيز برأسه هدفاً قاتلاً أهدى به الفوز للفريق الأخضر واللقب الثاني في تاريخه على مستوى البطولة.
اللقب هو العشرين في تاريخ كرة القدم البرازيلية على مستوى المسابقة وبه أصبح بالميراس عاشر فريق من بلاد السامبا يخوض منافسات المونديال حيث ضمن حضوره في نصف نهائي النسخة السابعة عشرة التي تفتتح الخميس القادم على الأراضي القطرية، وسيواجه هناك الفائز من مباراة تيغريس المكسيكي مع أولسان الكوري الجنوبي، وسبق لأربعة أندية برازيلية التتويج باللقب العالمي أولها وآخرها كورينثيانس عامي 2000 و2012 إضافة إلى ساوباولو 2005 وإنترناسيونالي 2006.
ويعتبر تتويج بالميراس باللقب بعد 22 عاماً على لقبه الأول مستحقاً بعد المشوار المثالي في نسخة 2020 التي تأخرت حتى مطلع العام الحالي بسبب جائحة كورونا، فقد خاض الفريق 13 مباراة ففاز بعشر منها تعادل مرتين مقابل هزيمة واحدة كانت في إياب نصف النهائي أمام ريفربلايت الأرجنتيني صفر/2 عقب فوزه ذهاباً بثلاثية، وسجل لاعبوه 33 هدفاً مقابل 6 أهداف بمرماهم، علماً أن بالميراس هو أكثر أندية بلاده ظهوراً في البطولة مع غريميو بـ19 مشاركة على مدار 61 نسخة.
يذكر أن عشرة أندية برازيلية سبق لها الفوز بكأس الليبرتادوريس يتقدمها ساوباولو وغريميو وسانتوس (3 ألقاب) ثم كريزيرو وإنترناسيونالي وفلامنغو وبالميراس (لقبان) مقابل مرة واحدة لكل من فاسكو دي غاما وكوينثيانس وأتلتيكو مينيرو.