شؤون محلية

100 سيارة لمشروع «التكسي سرفيس» في العاصمة خلال 20 يوماً … دباس لـ«الوطن»: جادون في تطبيقه والتعرفة منطقية ومجدية

| فادي بك الشريف

رغم إخفاق تطبيقه خلال الفترة السابقة فشلاً ذريعاً بعد سلسلة من التصريحات عن أهميته، فإن محافظة دمشق ترى ضرورة ملحة في ترجمته على أرض الواقع خلال الفترة الراهنة والكشف عن صدور قرار بإنشاء سبعة خطوط جديدة لمشروع سيارات «التكسي سرفيس» ضمن مناطق محددة في (دمشق وريفها) بتعرفة موحدة تم إقرارها من المكتب التنفيذي في المحافظة، وتبلغ قيمتها بين 300 – 400 ليرة للراكب الواحد.

وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس، أنه من المتوقع أن يبصر المشروع النور بشكل فعلي خلال 20 يوماً بعد انجاز كل الإجراءات اللازمة والموافقات بخصوص عمل السيارات ضمن خطوط محددة، مع وجود دراسة توصيفية كاملة للعمل مع لحظ جميع التفاصيل المحيطة بتطبيق المشروع وذلك ضمن مراحل يتم من خلالها تقييم العمل.
وبين دباس أن عدد السيارات المقررة حالياً للدخول في المشروع تقدر بـ100 سيارة لها وضع خاص، مضيفاً إن السيارات تعود لعدد من المحافظات ليصار إلى عملها ضمن مشروع (تكسي سرفيس)، مع إمكانية زيادة عدد السيارات والخطوط.
وأشار دباس إلى أن المحافظة تعول على هذا المشروع وهناك جدية في تطبيقه قريبا جداً، مبيناً أن تعرفة الخطوط تقدر بـ300 ليرة سورية، لخط كفرسوسة الجمارك، منطقة اللوان حتى ساحة الجمارك، و400 ليرة لكل من خط أوتستراد المزة كلية الهمك، خط دويلعة باب شرقي ساحة المواساة، خط جرمانا ساحة المواساة، خط جسر السيد الرئيس إلى الجزيرة 16 مشروع، خط جسر السيد الرئيس إلى جزيرة 24 مشروع، خط جسر السيد الرئيس إلى جنود الأسد.
وأكد دباس أن عقوبة زيادة التعرفة هي التحويل للقضاء، وقد تصل للسجن حسبما يحكم فيها القاضي المختص.
وبين دباس أن العدد المحدد للتشغيل هو بشكل مبدئي تجريبي، لافتاً إلى استعداد المحافظة لقبول أي طلبات للعمل، كما من المقرر زيادة عدد الخطوط خلال الفترة القادمة في حال وصل عدد السيارات لرقم جيد للعمل.
وعن التعرفة المحددة للسيارات، اعتبر دباس أنها منطقية، مشيراً إلى الأخذ بالحسبان أسعار كل من المحروقات وقطع الغيار، كما أضاف إنه تم عرض الدراسة على لجنة النقل، وتضم معنيين في (اتحاد العمال والنقل البري والتموين وشرطة المرور وهندسة المرور وعضوي مكتب تنفيذي لشؤون النقل والتموين)، ليتم التصديق عليها من المكتب التنفيذي في المحافظة، مؤكداً القول التعرفة مجدية ومناسبة حالياً.

وقال: إن سعة كل سيارة 4 ركاب بمعدل 1600 ليرة ذهاباً، ومثلها للإياب، وحددت أماكن تجمع السيارات تحت جسر السيد الرئيس بالنسبة لـ6 خطوط، وفي دوار الجمارك بالنسبة لخط كفرسوسة الجمارك، منطقة اللوان حتى ساحة الجمارك.
وأكد دباس وجود سيارات تعمل بشكل مخالف على بعض الخطوط وخاصة جرمانا ومشروع دمر، لتستغل حاجة الركاب نظراً لواقع النقل الحالي والضغط الكبير على الخطوط، وذلك بتقاضي 1000 ليرة للراكب الواحد بتكلفة تصل إلى أكثر من 4 آلاف لفترة النقل الواحدة.
ويشار إلى سعي المحافظة منذ سنوات إلى تطبيق هذه التجربة عبر إجراءات جديدة قد تكون فاعلة ومناسبة لتنفيذ خطتها بإحداث منظومة تكسي سرفيس لتخفيف الازدحام المتفاقم في شوارع المدينة، علماً أن المشروع كان في جوهره يعتمد على تحويل «عدد من سيارات الأجرة العامة» إلى عمل منتظم، على أن تحمل كل سيارة أربعة ركاب ضمن الخطوط المحددة، وألا تتعارض مع الخطوط التي تعمل عليها باصات النقل الداخلي والميكروباصات، لكن لم يبصر هذا المشروع النور بسبب رفض السائقين التعرفة المحددة سابقاً بـ50 ليرة سورية.
ويبقى السؤال: هل ينجح تطبيق المشروع ليسهم في التخفيف ولو جزءاً من معاناة النقل على بعض الخطوط، أو يبقى (حبيس الأدراج والتصريحات)؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن