شؤون محلية

كابلات دمشق تربح 16 ملياراً … الصناعات المعدنية تشكو تراجع العارضين بسبب روتين التعاقد

| محمود الصالح

أكد رئيس نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية بدمشق مازن دكاك إخفاق أغلب المناقصات التي تجريها مؤسسات القطاع العام في معرض طلبها لتوفير مستلزمات الإنتاج لتنفيذ خطتها السنوية، حيث يتراجع العارض الذي ترسو عليه المناقصة عن عرضه نتيجة مرور فترة طويلة لتصديق العقد من الجهات الوصائية بسبب الروتين.
وأضاف: حيث يتم رفع المناقصة من الشركة الإنتاجية إلى المؤسسة المعنية ثم وزارة الصناعة ومن ثم اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، وعند عودة العقد في حال تصديقه تكون قد مرت عدة أشهر تغيرت فيها الأسعار بشكل كبير وهو الأمر الذي يدفع العارض إلى الانسحاب من العرض بسبب اختلاف الأسعار بين الفترة التي قدم فيها العرض وبين فترة تصديق العقد، ما يدفع الجهات العامة إلى إعادة المناقصة والدخول في روتين الإجراءات من جديد، وكل ذلك على حساب العمل والإنتاج.
واعتبر دكاك في حديثه لــ«الوطن» أنه يفترض أن يتم الاكتفاء بتصديق اللجنة الإدارية في كل شركة لكونها المخولة وفق القانون بعملية تصديق العقود.
وأوضح رئيس النقابة أن هناك تعثراً في معظم الشركات ومنها شركة «سيرونكس» التي تعطلت الإنتاجية فيها بسبب رفض معظم الشركات تقديم العروض لها وتغيير سعر الصرف، ما أدى إلى تحولها لإنتاج المنظمات الكهربائية وأنتجت 125 منظماً كهربائياً.
وبين التقرير المقدم لمؤتمر النقابة أمس الأحد أن شركة البلاستيك تصنع قوالب للغير، كما تقوم بتصنيع سيور المخابز البلاستيكية، وأما بالنسبة للشركة السورية الأوكرانية لإنتاج الخلايا واللواقط الضوئية (سولاريك) فقد تم تنفيذ عقد باستطاعة 1.25 ميغا في الكسوة مع المؤسسة العامة للكهرباء.
وفي معرض تحقيق التكامل بين جهات القطاع العام فقد قامت المؤسسة الهندسية بمنح شركة الإنشاءات المعدنية مساعدة بقيمة 300 مليون ليرة وكذلك قامت شركة كابلات دمشق بمنحها 200 مليون ليرة سورية من أجل شراء مواد أولية لتنفيذ أعمالها. أما شركة بردى فقد قامت بتجميع 300 براد مختلفة القياسيات و300 فرن و800 غسالة آلية خلال العام الماضي، إضافة إلى تجميع مراوح عمودية وطباخ ليزري ومدفأة غاز ومدافئ كهربائية ومكانس كهربائية ومبردات ماء بقيمة إجمالية وصلت إلى 400 مليون ليرة وحققت واردات بقيمة 621 مليون ليرة سورية.
وبين رئيس النقابة في كلمته أنه مقابل وجود شركات متعثرة في الصناعات المعدنية والكهربائية هناك شركات رائدة ومنها شركة كابلات دمشق التي حقق عملها خلال العام الماضي أرباحاً تجاوزت 16.2 مليار ليرة سورية، على الرغم من كل الصعوبات التي تعانيها واستطاعت أن تنافس كل شركات القطاع الخاص الكبيرة في البلاد والتي تنتج المواد ذاتها لكن في الوقت ذاته فإن شركات القطاع الخاص لا تعاني من العقبات التي تعترض عملها كما هو الحال في كابلات دمشق وبشكل خاص تأمين اليد العاملة الخبيرة والرواتب والأجور التي يحصل عليها العمال في القطاع الخاص، وتأمين المواد الأولية ومنها مادتا النحاس والألمنيوم، وتحول وزارة الكهرباء من استجرار الكابلات المصنعة من النحاس إلى الألمنيوم، وارتفاع ديون شركة الكابلات على جهات القطاع العام.
وشدد مؤتمر النقابة على مطالبة الحكومة بدعم الصناعة الوطنية، وإيجاد حلول لفوائد الديون المترتبة على الشركات المتعثرة نتيجة لقروض قديمة، وإلزام أرباب العمل بتوثيق عقود العمال في القطاع الخاص لدى النقابة المختصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن