«محروقات» تعيد اكتشاف أسباب الازدحام على محطات الوقود وتبرئ نفسها.. نقص 17بالمئة لا يتناسب مع الطوابير
| عبد المنعم مسعود
أكد مصدر في الشركة السورية لتوزيع المشتقات النفطية «محروقات» أن الكميات التي يتم ضخها للمحافظات من مادة البنزين لم تتغير منذ زيادتها بعد تخفيضها بنسبة 17 بالمئة لجميع المحافظات مع بداية العام الحالي، متأملاً أن تتحسن الكميات أكثر خلال الفترة القادمة وفقاً لواقع زيادة الكميات المأمول، مبيناً أن كل المحافظات تصلها كميات تغطي احتياجاتها.
وبيّن المصدر أن الكمية هي ذاتها وتبلغ نحو 4.5 ملايين لتر، موضحاً أن ما يتم ضخه من المادة في محافظة دمشق يصل إلى 1.2 مليون لتر، على حين حصة الريف 450 ألف لتر بشكل يومي.
ووفقاً للمصدر فإن سبب الازدحام على محطات الوقود في العاصمة يعود إما لسوء التوزيع الذي تتبعه لجنة محروقات الريف أو لعدم وصول المادة لمستحقيها عبر قيام المحطات الخاصة ببيع المادة في السوق السوداء وخصوصاً ليلاً وذلك عبر بدونات مخصصة لهذه الغاية ما يؤدي إلى بحث مستهلكي الريف عن المادة في محطات وقود العاصمة وهو ما يؤدي بالنتيجة للازدحام.
ودلل المصدر على كلامه بقلة عدد محطات الوقود في العاصمة والتي لا تتجاوز 26 محطة وذلك مقارنة بمحطات وقود الريف التي تناهز 250 محطة.
ودلل المصدر أيضاً وفقاً لرأيه على صحة كلامه بأنه خلال الأزمة التي امتدت خلال الشهر الماضي لم تغلق «التموين» محطة واحدة لذلك فإن ضبط توزيع المادة في ريف دمشق سيلغي أي مظاهر للازدحام في العاصمة مما يعني أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا تقوم بدورها بمتابعة تخريج المادة بحيث تصل لمستحقيها حتى لو كانت الكمية المخصصة للريف غير كافية، مؤكداً أن 50 بالمئة من المركبات التي تقف على الدور تملأ خزاناتها ببطاقات لا تعود لهذه المركبات وإنما لمركبات أخرى يتاجر أصحابها بمخصصاتهم، مؤكداً على وجوب قيام باقي الجهات في كل محافظة بدورها لناحية ضبط المادة.
«الوطن» سألت المصدر عن أسباب انخفاض كميات البنزين إلى النصف مقارنة بمخصصات العاصمة وأن ذلك يؤدي بمستهلكي الريف للبحث عن المادة في العاصمة، فبين المصدر بأن العاصمة تؤمها المركبات من مختلف المحافظات لذلك فإن الحرص على زيادة الكمية المخصصة لها هي من أجل تسهيل مصالح المواطنين الذين يزورون العاصمة أو يمرون من خلالها إلى مناطق أخرى.