أسعار «السورية للتجارة» أقل من السوق ما بين 20 بالمئة إلى 33بالمئة … مواطنون يبحثون عن اللحوم والفروج بعد جنون أسعارها
| علي محمود سليمان
باتت اللحوم والفروج من السلع الكمالية بالنسبة للمواطن وأصبح شراؤها فقط لمن استطاع إليها سبيلاً، فالقفزات السعرية المتوالية لأسعارها جعلت المواطن يقف عاجزاً عن ملاحقتها، وفضل الاستغناء عنها، والاكتفاء بما يتيح له دخله المحدود من حشائش وخضار.
عدد من المواطنون تحدثوا لـ«الوطن» بأنهم باتوا يتفرجون على اللحمة في الأسواق من خلف زجاج البرادات وكفى، ومن اشترى منهم يجد أن جيرانه أو ركاب السرفيس يسألونه عن الأسعار كمن ينتظر بشرى سارة بانخفاضها.
سعر كيلو هبرة الغنم وصل إلى 20 ألف ليرة سورية في الأسواق الدمشقية، في حين سعره في صالات المؤسسة السورية للتجارة هو 13500 ليرة سورية، أي إن المؤسسة تبيعه بأقل من سعر السوق بحوالي 33%.
أما سعر كيلو هبرة العجل فوصل في الأسواق إلى 17 ألف ليرة سورية، ويباع في صالات المؤسسة السورية للتجارة بسعر 12 ألف ليرة سورية، أي بأقل من سعر السوق بحوالي 29%.
على حين وصل سعر الفروج المنظف والمذبوح في الأسواق إلى 5400 ليرة سورية، في حين يباع الفروج المصعوق في صالات السورية للتجارة بسعر 3850 ليرة سورية أي بفارق 28%، ومثله بالنسبة لشرحات الفروج التي وصل سعرها إلى 9 آلاف ليرة سورية في الأسواق وتباع في صالات المؤسسة بـ7200 ليرة سورية وبفارق 20%.
ولكن أغلبية المواطنين أشاروا إلى أنهم يسمعون بأسعار المؤسسة السورية للتجارة وعندما يبحثون عن اللحمة والفروج في صالاتها لا يجدونها، والبعض تحدث بأن الحظ حالفه بالشراء من صالات «السورية للتجارة» ولكن بعد أن تجول على عدة صالات حتى وجد ضالته من الفروج المصعوق أو لحم الغنم والعجل.
وقد أجمع المواطنون على أن المشكلة الرئيسية بالنسبة لهم هي قلة صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة التي تبيع اللحوم والفروج، فهي تباع في صالات محددة ضمن دمشق ولا يمكن لكل المواطنين التوجه إلى تلك الأحياء التي توجد بها الصالات، مطالبين بزيادة عدد الصالات وانتشارها الجغرافي ضمن دمشق لتخدم أكبر عدد ممكن من الأحياء بما يتيح لهم الشعور بوجود تدخل إيجابي حقيقي.
مدير فرع دمشق للمؤسسة السورية للتجارة لؤي حسن صرح لـ«الوطن» بأن عدد الصالات التي تبيع اللحوم والفروج هو خمس صالات للبيع المباشر بالإضافة إلى 20 صالة تباع فيها اللحوم والفروج مع سلع ومواد أخرى.
لافتاً إلى أنه تتم تغذية هذه الصالات بشكل يومي بما تحتاجه من كميات اللحوم والفروج ولا يوجد أي نقص، وهناك بعض الصالات تزيد لديها الكمية المخصصة للحي أو المنطقة التي توجد بها الصالة، والبعض الآخر تطلب تزويدها بكميات إضافية ويتم ذلك.
مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى للتدخل الإيجابي بالأسعار من خلال تخفيض السعر للحد الممكن والذي يؤمن السلع للمواطن، وفق خطة عمل وضعت لها، ويجري العمل على تنفيذها، ومن ضمنها إمكانية زيادة الصالات وانتشارها الجغرافي عندما تتوافر الظروف المناسبة لذلك.