استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بيت لحم ووقفة في رام اللـه تضامناً مع الأسرى … هيئة الأسرى: الاحتلال اعتقل 543 طفلاً خلال 2020
| وكالات
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على شاب فلسطيني أمس الأحد ما أدى إلى استشهاده قرب مستوطنة «عتصيون» في بيت لحم بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إحباط عملية إطلاق نار، وقعت قرب مستوطنة «عتصيون» بالضفة، وتم إطلاق النار على المنفذ من دون وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
بدوره المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، قال إن «إعدام الاحتلال لشاب فلسطيني جنوب نابلس هو استمرار لسلوك العصابات»، مشدداً على أن «إرهاب الاحتلال ومستوطنيه يتطلب تصعيد المقاومة بكل أشكالها لصد هذا العدوان».
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وصوراً للحظة إطلاق النار على الشاب الفلسطيني.
كما اعتقل الاحتلال الشابين عمران حشاش ومحمد كايد حشاش أثناء مرورهما على حاجز حوارة جنوب نابلس فجر أمس.
ولا يكاد يمر أسبوع من دون أن يُعلن عن استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال بذرائع مختلفة، واستشهد نهاية الشهر الماضي شاب بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، في منطقة «باب حطة» في القدس القديمة، بزعم إطلاقه النار باستخدام بندقيّة آليّة نحو جندي إسرائيليّ.
وسبق ذلك، إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في الشهر ذاته، استشهاد طفل فلسطيني عمره 14 عاماً متأثراً بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على شبّان في قرية المغير شمال شرقي رام الله.
وكذلك في تشرين الثاني الماضي، استشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون بينهم طفل ومسن بجروح برصاص الاحتلال بينما اعتقل رابع بذريعة تنفيذ عمليتي طعن منفصلتين في القدس المحتلة.
وفي تشرين الأول استشهد الشاب الفلسطيني عامر عبد الرحيم صنوبر (18 عاماً) من قرية تيما قرب مدينة نابلس، الذي أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال ملاحقة الاحتلال سيارته في قرية ترمسعيا قرب رام الله، وأعلن عن استشهاده بعد أن تمّ نقله إلى مستشفى رام الله.
ومن جانب آخر أعلنت هيئة الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 543 طفلاً خلال العام 2020، في استهداف واضح للأطفال الفلسطينيين عامة وأطفال القدس خاصة، من دون مراعاة لصغر سنهم.
وقال مدير الدراسات في هيئة شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة حسب وكالة «وفا»: إن «هؤلاء الأطفال تعرضوا إلى الاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف صعبة، وإلى الحرمان والتعذيب والمحاكمات الظالمة»، لافتاً إلى أنه «ما زال هناك قرابة 180 طفلاً يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي».
وفي تصريح صحفي، أضاف فراونة «لقد شكلت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم، سياسة إسرائيلية ثابتة منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرت من دون توقف طوال العقود الطويلة الماضية، ورافقها كثير من الانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة، بهدف تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير في توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية»، مؤكداً أن «سلطات الاحتلال وخلال السنوات القليلة الماضية تمادت في إمعانها وجرائمها بحق الأطفال وخاصة أطفال القدس».
وأوضح أن الكنيست الإسرائيلي أقر عدة قوانين ظالمة تستهدف واقع ومستقبل الأطفال الفلسطينيين، بما يسهل إجراءات اعتقالهم ومحاكمتهم وتغليظ العقوبات بحقهم مثل قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وقانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة من الأطفال.
في غضون ذلك شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة رام اللـه بالضفة الغربية في وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي مطالبين المجتمع الدولي بوقف جرائمه بحق الأسرى وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في الوقفة رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «أوقفوا سياسة الموت البطيء» و«أنقذوا حياة الأسرى ضحايا الإهمال الطبي».
وطالب المشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل وإرسال لجنة طبية دولية إلى معتقلات الاحتلال للوقوف على أوضاع الأسرى وتوفير الرعاية الطبية لهم في ظل إصابة 200 أسير بفيروس كورونا وبالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.
ويواجه نحو 4500 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.