عربي ودولي

النظام التركي يدفع بـ«المرتزقة» إلى ليبيا ويأمل بطي حقبة الصراع فيها سريعاً!

| وكالات

كشفت الصحفية الأميركية، ليندسي سنيل، عن تجهيز النظام التركي عدداً من مرتزقة ميليشيا «السلطان مراد» الإرهابية السورية الموالية له للسفر إلى ليبيا، على الرغم من الاتفاقيات الدولية على طرد المرتزقة الأجانب من هناك، على حين زعم المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم قالن أن نظامه يأمل في طي حقبة الصراع وتأسيس إدارة جديدة وحكومة انتقالية في ليبيا بأقرب وقت ممكن! وأن «أكثر شخص سعى من أجل وحدة الأراضي السورية وحصول الشعب على حقوقه الأساسية وحريته» هو رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان!
وزعم قالن، في كلمة ألقاها خلال مشاركته افتراضياً في فعالية محلية عن «مبادئ وأولويات السياسة الخارجية التركية»، حسب وكالة «الأناضول»، أن بلاده تأتي على رأس الدول المساهمة في إيجاد حل للأزمة في سورية، سواء عبر اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، أم عبر مسار أستانا.
وزعم قالن أن «أكثر شخص سعى من أجل وحدة الأراضي السورية وحصول الشعب على حقوقه الأساسية وحريته» هو رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
ويستثمر نظام أردوغان في التنظيمات الإرهابية ويوظفها في حربه العدوانية على سورية من أجل تحقيق أحلامه العثمانية، كما يقوم بتقديم جميع المساعدات والدعم لتلك التنظيمات في مناطق ريف ادلب وشمال شرق سورية، وتحتل قواته مناطق عدة من الجغرافيا السورية، حيث أدت أعماله العدوانية إلى إجبار الآلاف من الشعب السوري على مغادرة مناطقهم ومنازلهم، ودفعهم نحو النزوح إلى مخيمات تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية الموالية له.
من جهة ثانية، ادعى قالن أن بلاده ستواصل دعم المحادثات الليبية، وتقديم كل أشكال المساهمات لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون.
وقال: «نأمل بتأسيس نموذج جديد للإدارة وحكومة انتقالية في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وطي حقبة الصراع بشكل كامل».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة في 23 من الشهر الماضي أن النظام التركي يواصل الإبقاء على مرتزقة إرهابيين من الجنسية السورية في ليبيا، وذلك رغم الحوار الليبي الليبي، وبدء الأطراف الليبية جولة جديدة من الحوار في مدينة بوزنيقة المغربية حول تقاسم السلطة والتوصل لاتفاق بشأن تعيين قادة جدد لمؤسسات سيادية.
وأشارت المصادر حينها، إلى مواصلة النظام التركي عمليات التبديل للمرتزقة الموالين له، عبر عودة دفعات منهم من ليبيا إلى سورية، مقابل ذهاب دفعات أخرى من سورية إلى ليبيا وفي الحالتين يتم الأمر عبر تركيا.
وبما يدحض مزاعم قالن، نشرت الصحفية الأميركية ليندسي سنيل، عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، صورة لمرتزقة ميليشيا «السلطان مراد» الإرهابية السورية قبل ذهابهم إلى ليبيا، وعلقت قائلة: «إن مسلحي «السلطان مراد» موجودون اليوم في قرية حوار كلس قبل عبورهم إلى تركيا، ليتم نقلهم إلى ليبيا»، مضيفة: إنه على العكس مما تنص عليه اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا على وجوب طرد جميع المرتزقة الأجانب، ولكنها تجلب تركيا المزيد إلى هناك.
وشهدت أوساط المرتزقة الإرهابيين السوريين الموالين للنظام التركي، والموجودين ضمن الأراضي الليبية، استياءً جديداً بعد توقف عملية عودة دفعة منهم إلى سورية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، قبل أيام، وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تعود دفعة من المرتزقة الذين يحملون الجنسية السورية من ليبيا إلى سورية أو تركيا كأقل تقدير خلال الساعات الفائتة إلا أن ذلك لم يحدث.
ولفتت المصادر إلى أن ذلك أشعل الاستياء الجديد في أوساط المرتزقة، خصوصاً أنهم حزموا أمتعتهم واستعدوا للعودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن