نواب «الشعب»: جريمة حرب موصوفة … شهيد وأربعة جرحى برصاص ميليشيات «قسد» … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: ما يجري برسم مجلس الأمن والقانون الدولي
| الوطن
بالرصاص الحي والمزيد من الحصار والتجويع، قابلت ميليشيات «قسد» وبدعم أميركي كامل، احتجاجات السوريين المحاصرين في مركز مدينة الحسكة أمس، لتكشف مقاطع الفيديو المصورة لسقوط الأبرياء المطالبين بحقهم وبرصاص قناصة الميليشيات الانفصالية، لتكشف حجم التآمر الدولي والأممي على السوريين الذين خبروا الصمود طويلاً، وعرفوا كيف يقفون بوجه المشاريع التي أرادت المساس بسيادتهم ووحدة أراضيهم، ولتبقى مشاهد احتجاجات الأمس برسم المجتمع والقانون الدولي.
أهالي مدينة الحسكة، خرجوا بالأمس، وللمرة الثانية، تباعاً في تظاهرة احتجاجية سلمية ضد الحصار الجائر الذي لا تزال تفرضه عليهم ميليشيات «قسد» العاملة تحت إمرة الاحتلال الأميركي، والتي قامت بإطلاق الرصاص الحي بكثافة عليهم، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين.
محافظ الحسكة تفقد المصابين جراء اعتداء ميليشيات «قسد» عليهم، في مركز اللؤلؤة الطبي المحدث «وسط مدينة الحسكة»، وأكد في تصريح لمراسل «الوطن»، أن خروج المواطنين بشكل عفوي بالرغم من الظروف الجوية، جاء لكسر الحصار، وأضاف: «أترك تقييم ما حصل من استهداف للمواطن السوري، للمواطن السوري نفسه، لأننا لم نتعامل مع مسلحي تلك الميليشيات كعدو، ولم نتجه نحوهم إلى التصعيد»، لافتاً إلى أن كل ممارسات ميليشيات «قسد» وأهداف كل من يملي عليها، تشير إلى أنها عدوانية.
وتابع: كل هذا يقودنا إلى التساؤل: هل كل هذه الممارسات جاءت للتأثير في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ أم لاستكمال المشاركة في تطبيق «قانون قيصر»، التي باتت حقيقة بينة على أنها من أعداء الخارج.
محافظ الحسكة، وفي تصريح هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق، لفت إلى أن تقييم ما جرى بالأمس والمشاهد المصورة لقيام قناصة ميليشيات «قسد» بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين يترك برسم المنظمات الدولية ومجلس الأمن والقانون الدولي، وبرسم كل من يرى ويشعر بأن هناك من هو محتاج لهذه المواد الغذائية.
عضو مجلس الشعب عن محافظة الحسكة حسن السلومي، أكد لـ«الوطن» أن الوقفات الاحتجاجية ستتواصل حتى يفك الحصار عن مدينتي الحسكة والقامشلي، كاشفاً بأن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل ستكون هناك تطورات جديدة تباعاً.
بدورهم أكد عدد من نواب مجلس الشعب خلال الجلسة السادسة من الدورة العادية الثانية التي عقدت أمس، أن ميليشيا «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي تشارك سيدها الأميركي في جريمة القتل البطيء لمئات الآلاف من المواطنين في مدينتي الحسكة والقامشلي الذين يواجهون كارثة حقيقية، واعتبر النائب عبود الشواخ أن ما تقوم به ميليشيا «قسد» بالتشارك مع سيدها الأميركي جريمة حرب ومرفوضة في كل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، مناشداً كل الشرفاء والمنظمات الدولية والإنسانية التحرك العاجل لإنهاء معاناة أهلنا المحاصرين وتعرية همجية المحتل الأميركي وأعوانه المجرمين.
من جهتها اعتبرت النائب ماري بيطار أن جرائم ميليشيات «قسد» تشكل إبادة جماعية يجب أن يتحرك من أجلها المجتمع الدولي وأن تستصرخ ضمائر العالم لوقف هذه العمليات الإرهابية.