اختتم مساء يوم السبت الماضي المعسكر الداخلي الثاني لحكام السلة في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق والذي امتد لأربعة أيام متواصلة، إذ يهدف القائمون على الواقع التحكيمي من خلاله على رفع مستوى الحكام وشرح آخر وأهم التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون اللعبة، إضافة لإمكانية تلافي الأخطاء التي وقع بها بعض الحكام في مباريات الدوري بجميع فئاته، وأطلق على هذا المعسكر بالنوعي لما فيه من محاضرات عملية ونظرية هامة ومفيدة لجميع الحكام الذين تمت دعوتهم من جميع الدرجات، وشهد هذا المعسكر لأول مرة تواجد أربعة حكام إناث وهي خطوة هامة تسجل للجنة الحكام الرئيسية التي أثبتت برئاسة الكابتن ماهر أبو هيلانة جدارتها وقدرتها على تجاوز الصعوبات في ظل الظروف الصعبة التي تواجه رياضتنا بشكل عام، وهي من أكثر لجان اتحاد كرة السلة نشاطاً، وحرصها الدائم على التواصل مع كل الحكام، أما المعسكر الحالي وهو الثاني للحكام هذا الموسم فكان بمنزلة الامتحان الحقيقي والمفيد للاطمئنان على مستواهم.
توضيح
رئيس لجنة الحكام الرئيسية ماهر أبو هيلانة أكد لـ«الوطن» أن هذا المعسكر النوعي الذي أقيم على مدى أربعة أيام في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق بمشاركة كل الحكام هو الأول من نوعه من حيث التعديلات الجديدة كما تضمن تسجيلات فيديو ومحاضرات أرسلها الاتحاد الدولي للعبة لشرح آخر التعديلات الجديدة والتطورات التي طرأت على القانون الدولي وتم شرحها للحكام عبر محاضرات نظرية وعملية، وتم التركيز خلال المعسكر على الجانب البدني للحكام، وقد وصلوا لمرحلة جيدة ومتقدمة.
وأشار أبو هيلانة إلى أن جميع الحكام الذين شاركوا في المعسكر أقاموا في فندق العباسيين مع تأمين التجهيزات الخاصة بهم إضافة للنقل والإطعام، لذلك تم نجاح المعسكر الذي أقيم للمرة الأولى من نوعه في سورية، وبما يساهم في تطوير اللعبة والارتقاء بها.
ومع العلم أنه حاضر في المعسكر كل من المحاضرين ماهر أبو هيلانة ووفيق سلوم وماجد سنجقدار.
وتميز هذا المعسكر بوجود حكام من الوجوه الشابة والخامات الواعدة ما يبشر بوجود حكام جدد من مستوى جيد في المواسم المقبلة.
يذكر أن رئيس اتحاد السلة المؤقت علاء خوجه جي والمشرف على اللجنة، تابع تفاصيل هذا المعسكر بكل فقراته، واجتمع مع الحكام، وأثنى على جهودهم مطالباً إياهم ببذل الجهود الكثيرة في سبيل إيصال مباريات الدوري لمرحلة الأمان بعيداً عن أي منغصات قد تساهم في تعكير أجواء مباريات الدوري.