رياضة

في ذهاب الدوري الكروي الممتاز.. أرقام وألوان.. شح في الأهداف والفرق في ثلاثة طوابق

| ناصر النجار

مع نهاية مرحلة الذهاب توزعت فرق الدوري الممتاز على ثلاثة طوابق، الطابق الأول يضم خمسة فرق تحتفظ بآمال المنافسة على اللقب وإن كانت النسب متفاوتة فيما بينها.
تشرين والجيش بالقمة بالرصيد ذاته 30 نقطة، يليهما الكرامة 28 ثم حطين 26 والوحدة 24.
الحسم في الإياب له عدة عوامل، منها مواقع المباريات على سبيل المثال، وخصوصاً المواجهات الكبرى، فإذا قلنا إن تشرين سيستقبل على أرضه الجيش والوحدة، لكنه سيلعب خارجها أمام الكرامة، ومباراة حطين ستكون بطبيعة الحال في اللاذقية.

الجيش سيلعب في دمشق مع حطين والكرامة والوحدة وخارجها مع تشرين فقط، الكرامة سيستقبل على أرضه الوحدة وتشرين وخارجها مع حطين والجيش، حطين على أرضه سيلعب مع تشرين والكرامة وحطين وخارجها مع الوحدة، أما الوحدة فسيلعب على أرضه مع الجيش وخارجها مع تشرين والكرامة وحطين هذه المباريات توضح الصراع بين الفرق المتصارعة وجهاً لوجه، قد تكون بمصلحة حطين وأقلها تعاكس الوحدة، وإضافة لذلك علينا أن ننظر إلى بقية المباريات بعين الجدية، ومن يرد الظفر باللقب فعليه أن يلعب مع فرق الوسط والظل بالقوة نفسها التي يواجه بها منافسيه، العامل الآخر هو غياب الجمهور، وهذا بلا شك يصب بمصلحة الجيش الأقل جمهوراً بين بقية الفرق الكبيرة.
عامل مهم يساهم في تقوية مراكز الفرق بانضمام لاعبين مؤثرين إلى صفوفه قبل بدء الإياب، وحتى الآن فإن الكرامة كان المستفيد الوحيد عبر تعاقده مع المهاجم شادي الحموي وهو ما احتاجه كثيراً في الذهاب الذي عانى عقم التسجيل فيه.
تشرين كسب المدافع ثائر كروما، لكنه خسر علاء الدين دالي وورد السلامة، وهما لاعبان مؤثران جداً، وقد يتعاقد مع لاعبين من خارج الدوري لتعويض هذا الغياب.
أما الجيش وحطين والوحدة فلا تغيير على صفوفها حتى الآن، تشرين حقق (7) نقاط بمواجهاته مع الكبار والجيش والكرامة والوحدة (5) نقاط، وحطين أربع نقاط.

الطابق الثاني

يسكن الطابق الثاني فرق الطليعة (21) نقطة وجبلة (17) نقطة والاتحاد والوثبة (16) نقطة، يمارس هذا الطابق دوراً مهماً بالنسبة للفرق التي فوقه أو التي تحته، وقد تكون نتائجه تساهم في منح شرف البطولة لأحد الفرق، أو تساهم في هبوط فريقين أو أحدهما، بالدرجة الأولى سيكون السباق بين هذه الفرق على تحسين المواقع كبيراً، وثانياً، الابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الخطر، وهناك سعي من هذه الفرق لمقارعة الكبار عبر النتائج على أقل تقدير وكسب نقاط منها ستكون شرفية ومفيدة.
الفرق الأربعة قدمت عروضاً جيدة، فالاتحاد يدفع الآن ضريبة البداية المضطربة، والطليعة لم يكن متوازناً في بعض مبارياته، أما جبلة فقد عانى أذى العقوبات، والوثبة تجاوز كل خسائره من اللاعبين المهمين بثبات وما حققه يعتبر أمراً جيداً.

الطابق الثالث

يضم هذا الطابق الفرق المهددة بالهبوط والتي تحتل المراكز الأخيرة في الدوري، حرجلة والشرطة (11) نقطة، الساحل والحرية (6) نقاط والفتوة بأربع نقاط.
فريقا حرجلة والحرية دخلا الدوري من دون استعداد جيد بسبب قصر الفترة لتأخر دوري الدرجة الأولى، استطاع حرجلة مع منتصف الذهاب أن يحقق بعض التوازن وأن يرتقي بأدائه ولو استمر على هذا النهج فإنه سينضم إلى فرق الوسط، أما الحرية فقد عانى وما زال يعاني الاضطراب الإداري والفني بأزمات متعددة داخل الفريق من خلال بعض اللاعبين، أو من خارج الفريق، وما يساهم في زيادة هذه المشاكل سوء الوضع المالي للفريق، وإن استمرت هذه الأوضاع على حالها من دون أي تغيير فإن الحرية سيعود أدراجه من حيث أتى.
الشرطة أكثر ما عابه في الذهاب سوء خط الدفاع ويعتبر الأسوأ بين فرق الدوري فدخل مرماه (20) هدفاً كالساحل ولا يسبقه إلا الحرية (21) هدفاً.
ويبقى الشرطة رهين خط دفاعه فإن عرف المدرب كيف ينظمه ويضبط تحركاته نجا، وإلا فسيبقى بين المهددين حتى النهاية.
الساحل يعاني مشاكل إدارية ومالية وفنية، وعلى ما يبدو أن الفريق بدأ يلتمس الحلول الناجعة، وتبقى مشكلته في الملعب، حيث سيواجه كل الفرق خارج طرطوس، إما في جبلة أو ضيفاً على الفرق صاحبة الأرض.
أما الفتوة الأخير فمشكلته عجزت عن الحل، وهو الوحيد الذي لم يذق طعم الفوز، وتراجعه إلى المركز الأخير له أسباب عديدة تم ذكرها بإسهاب كثيراً، ولا بد من البحث عن الحلول الناجعة ليتدارك هذا الفريق العريق الخطر الذي يحدق به.
الطريق إلى النجاة لن يكون معبداً بالورود والرياحين، ويحتاج إلى جهد مضاعف يفوق الجهد المبذول في الذهاب، والحلول الأولى تكمن بالقبض على النقاط المضاعفة مع أصحاب الهم ذاته، وستكون المواجهات على الشكل التالي:
حرجلة سيلعب مع الشرطة والفتوة بدمشق ومع الساحل والحرية خارجها.
الشرطة سيلعب مع حرجة والفتوة والساحل والحرية بدمشق.
الساحل سيلعب مع حرجلة على أرضه ومع الشرطة والفتوة والحرية خارجها.
الحرية سيلعب مع حرجلة والساحل على أرضه ومع الشرطة والفتوة خارجها.
الفتوة سيلعب مع حرجلة والشرطة والساحل والحرية بدمشق.
حرجلة نال من خصومه بالذهاب خمس نقاط والشرطة ست نقاط والساحل ست نقاط أيضاً والحرية أربع نقاط والفتوة ثلاث نقاط.

17 مدرباً

كما كل موسم كروي استمرت (موضة) تبديل المدربين بين فرق الدوري الممتاز، وتم التغيير (17) مرة مع حالتين صدر فيهما القرار لكن لم ينفذا والتغيير شهدته أندية الاتحاد والحرية والساحل والوثبة والفتوة وحرجلة، بينما حافظت بقية الفرق على مدربيها.

حطين أقال مدرب الفريق حسين عفش بعد خسارته أمام الكرامة في الأسبوع الرابع، لكن الإدارة تراجعت عن قرارها، أيضاً غسان معتوق مدرب الوحدة أعلن استقالته مع نهاية الذهاب لكنه تراجع عنها بعد أيام من خلال ضغط الإدارة والجمهور.
أكثر الأندية تغييراً للمدربين الفتوة، بدأ مع إياد عبد الكريم في المراحل السبع الأولى جاء بعده عساف خليفة في الأسبوعين (8-9) ثم سائد سويدان (10-11) وبدءاً من الأسبوع (12) قاد الفريق همام حمزاوي.
الاتحاد غيّر ثلاثة مدربين، البداية مع مهند البوشي لأربع مباريات ثم مساعده أنس صاري في الأسبوعين (5-6) وأحمد هواش من الأسبوع السابع وحتى الآن.
حرجلة أيضاً بدأ مع فجر إبراهيم حتى الأسبوع السابع واستلم مدرب طوارئ مساعده مصطفى الرجب قبل أن يستلم الفريق فراس معسعس.

الساحل دخل الدوري مع فراس معسعس واستمر حتى الأسبوع السابع ثم جاء محمد يوسف في ثلاث مباريات وأخيراً عبد الناصر مكيس في الأسبوع (11).
الحرية مدربان: مصطفى حمصي حتى الأسبوع الثامن وبعده محمد اسطنبلي، والوثبة بدأ بأنس مخلوف لتسع مباريات وجاء بعده محمد خلف.
التغييرات لم تفد كثيراً، لكن لاحظنا الفائدة في فريق حرجلة والاتحاد، وبقية الفرق على حالها بانتظار مرحلة الإياب ليكون التقييم أكثر منطقية.

31 ركلة جزاء

سجلت مباريات الدوري الممتاز في مرحلة الذهاب 31 ركلة جزاء ضاع منها تسع، أي بمقدار الثلث تقريباً، واللافت للنظر أن الاختصاصيين هم من أضاعوا، فورد السلامة أضاع ركلتين وعلاء الدين دالي واحدة، وكلاهما من تشرين وكلاهما غادراه إلى الخليج، وأضاع مرديك مرديكيان ركلتين وأنس بوطة واحدة (حطين) وسامر السالم (الحرية) وإبراهيم العبد الله ورامي عامر (الوثبة).

أكثر الفرق نيلاً للجزاء تشرين وحطين وقد حصلا على خمس ركلات، الفريقان أضاعا ثلاث ركلات وسجلا ركلتين.
أضاع ورد السلامة بمواجهة حطين وجبلة وسجل بمرمى الحرية، وعلاء الدين الدالي أضاع أمام الاتحاد وسجل بمرمى الساحل.

في حطين أضاع مرديك مردكيان أمام الفتوة والحرية وسجل على الساحل وجبلة وأضاع أنس بوطة مع الحرية.
الحرية نال أربع ركلات فسجل سامر السالم بمرمى الوثبة وحرجلة وأضاع أمام حطين وسجل أيمن صلال بمرمى الطليعة.
الشرطة نال ثلاث ركلات سجلها مازن علوان بمرمى الفتوة والساحل وحطين.
نال جبلة ركلتين سجلهما محمود البحر بمرمى الشرطة والطيعة، ومثله الكرامة وسجل له نصوح نكدلي بمرمى حرجلة وعبد الله جنيات بمرمى حطين.

الوثبة نال ركلتين أضاعهما: إبراهيم العبد الله بمواجهة حرجلة ورامي عامر بلقاء الفتوة، سجل ركلتين للاتحاد إبراهيم الزين بلقاءي حطين وحرجلة.
ركلة واحدة للوحدة سجلها أسامة أومري بمرمى تشرين وللجيش وسجلها محمد شريفة بمرمى الوثبة، كما نال الطليعة واحدة سجلها أحمد العمير بمرمى الساحل، ورد الساحل بركلته الوحيدة بمرمى الطليعة وسجلها أحمد الأسعد، محمد حمدكو سجل الركلة الوحيدة لحرجلة وكانت بمرمى الجيش، ونال الفتوة هدفه الوحيد بمرمى الوحدة عبر جزاء سجلها أسعد الخضر.

حطين احتسبت عليه خمس ركلات جزاء ثم حرجلة والساحل 4 والفتوة والطليعة والحرية 3 وعلى جبلة والوثبة ركلتين، وواحدة على الشرطة وتشرين والوحدة والاتحاد والجيش، ووحده الكرامة لم تحتسب عليه أي ركلة جزاء.
ركلات الجزاء المسجلة والضائعة كان بعضها مؤثراً، كركلتي الكرامة التي حقق بهما الفوز، وركلات الشرطة التي نال بها خمس نقاط، والوحدة حقق الفوز على تشرين بركلة جزاء متأخرة وغيرها من الحالات، أما الحالة المؤثرة بالركلات الضائعة فكانت ركلة علاء الدين دالي بمواجهة الاتحاد، ولو سجلت لكسر فريقه التعادل السلبي الذي انتهى إليه اللقاء.

18 حمراء

رفعت البطاقة الحمراء 18 مرة أكثرها لفريق الجيش فنال لاعبوه أربع بطاقات لزيد غرير وعبد الناصر حسن وخطاب مشلب وجهاد الباعور، ونال حطين ثلاثاً للحارس شاهر الشاكر وأحمد الشمالي ووائل الرفاعي ونال حمزة الكردي من جبلة بطاقتين بلقاءي الفتوة وتشرين والحرية نال بطاقتين عبر حسن مصطفى وعبد المعطي كياري.
بطاقة واحدة نالها كل من: زكريا العمري (تشرين) طه موسى باشا (الوحدة) محمد عنز (الاتحاد) حسن بوظان (الطليعة) عقبة المرعي (الشرطة) إبراهيم العبد الله (الوثبة) عبد الكريم فتيح (الفتوة).
فرق الكرامة وحرجلة والساحل خلا سجلها من البطاقات الحمراء.

أهداف وهدافون

سجلت في مباريات الذهاب البالغ عددها 91 مباراة 184 هدفاً بواقع هدفين في المباراة وهي نسبة قليلة تنم عن شح هجومي.
أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف تشرين 21 يليه الوحدة 19 ثم حطين 18 والجيش وجبلة 17 وأضعفها الفتوة وله ستة أهداف يليه الحرية والساحل ولكل منهما سبعة أهداف.
الكرامة الأقوى دفاعياً ودخل مرماه ثلاثة أهداف فقط، يليه حطين بستة وتشرين بسبعة والجيش بثمانية، والأضعف دفاعياً الحرية 21 ثم الشرطة والساحل 20 وجبلة والفتوة 19.
يتصدر محمود البحر مهاجم جبلة قائمة الهدافين بتسعة أهداف، يليه مهاجم تشرين علاء الدين دالي وله ثمانية أهداف، وخمسة أهداف سجلها كل من: مرديك مردكيان وأنس بوطة (حطين) وأحمد العمير (الطليعة) ومحمد الواكد (الجيش).
وسجل أربعة أهداف: ورد السلامة (تشرين) مؤمن ناجي (الجيش) سامر السالم (الحرية) صلاح خميس (الطليعة) أحمد الأشقر (حطين) عبد الرحمن بركات (الوحدة).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن