ألعاب القوة في نادي الاتحاد … تهميش وغياب لمشرفة اللعبة ينذر بهجرة المدربين واللاعبين
| حلب – فارس نجيب آغا
عن طريق المصادفة التقيناهم خلال حفل تكريم رياضيي حلب الحائزين المركز الأول في البطولات الرسمية المعتمدة من قبل اتحادات الألعاب على مستوى القطر، همومهم تبدو كبيرة والألعاب تسير بحسب كلامهم نحو الانهيار بعد بناء لسنوات طويلة والخلاصة تكمن بأن رئيس النادي المهندس باسل حموي لا يوليهم أي اهتمام ومشرفة اللعبة بيان جمعة لا وجود فعلياً لها، وهي غير مفرغة لهذا الأمر ودائمة التواجد خارج القطر، والسؤال المطروح هل درس المكتب التنفيذي مدى الاستفادة منها عندما صدر قرار تعيينها وما الإضافة التي يمكن أن تقدمها لنادي الاتحاد وهي بالأصل لا تتواجد في محافظة حلب فضلاً عن أنها تتبع تنظيمياً لنادي الجيش المركزي ولا ينطبق عليها السن القانوني بحسب النظام الداخلي مع احترامنا وتقديرنا لها ولإنجازاتها لكننا اليوم أمام عمل لم تستطع إدارته وهي بكل الأحوال مازالت لاعبة ولا يوجد في رصيدها مخزون يمكن أن ترتكز عليه في العمل التنظيمي وحتى نكون منصفين باتت تشكل عائقاً وعاملاً غير مساعد في ظل تهرب مجلس الإدارة من واجباته تجاه ألعاب القوة بمجملها مع غياب معظم الأعضاء عن الحضور لمقر النادي بحسب ما يصلنا من أخبار، للأسف ألعاب القوة وضعت ضمن دائرة يحكمها رئيس النادي نتيجة غياب دائم لمشرفة اللعبة واستمرار الحال على هذا النحو ينذر بهروب جماعي للمدربين واللاعبين إلى أندية أخرى فهل فعلاً رئيس النادي يسعى لهذا الأمر؟ وإلا ما الهدف من التعامل مع تلك الألعاب بنرجسية زائدة عن الحد ولماذا لم يعقد اجتماعاً واحداً معهم منذ توليه رئاسة النادي وحتى الآن وهل نادي الاتحاد يختصر بلعبتي كرة القدم والسلة؟
مشرفة اللعبة خارج التغطية
إدارة نادي الاتحاد الحالية عينت مشرفاً عمل ضد ألعاب النادي يوم كان رئيساً للجنة الفنية في العام الماضي وقد حاول تجريد النادي حينها من بطولة حلب بعد صدارته للأندية ومنحها لنادي السكك حيث تقدمنا باعتراض على التلاعب بنتيجة أحد اللاعبين وقد تم التجاوب معنا وعاد الحق لأصحابه وتوج نادي الاتحاد بالبطولة، خلال السنوات الماضية كان هناك تأسيس للألعاب عبر تحضير لاعبين ليكونوا أبطالاً، إقالة مشرف اللعبة السابق كان خطأ فادحاً نظراً لخبرته ومتابعته، لم ندعم بأي شيء فلا رواتب ولا تجهيزات، لقد تمكنت من لقاء رئيس النادي ووعد بمتابعتنا لكن دائماً كان يضع كلامه بسلة بيان جمعة عضو مجلس الإدارة كونها مشرفة اللعبة وهي غير موجود بالأصل، ألعاب القوة بحاجة لشخص متفرغ يتابع ما يحدث معها ويؤمن متطلباتها والوضع الراهن غير مبشر والمرة الوحيدة التي يمكن الإشارة لها هو تفاعل عضو مجلس الإدارة مازن أبو سعدى معنا وتدخله لسفرنا إلى دمشق للمشاركة ببطولة الجمهورية في الكاراتيه، حيث إن مشرفة اللعبة غير موجودة وليست مفرغة فما الهدف من تعيينها وهل هذا يصب في مصلحة ألعاب نادي الاتحاد؟
تصريحات إعلامية
يعمل تطوعاً ودون أي مقابل وحتى لم يتم اعتماده بعد أن كان المدير الفني لألعاب القوة في نادي الاتحاد الموسم الماضي والجميع يشهد بإخلاصه وما قدمه للعبة عبر إفرازه أبطالاً على مستوى القطر (أحمد كامل) اسم غني عن التعريف ويؤكد لنا خلال الحديث معه أن معظم الألعاب باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة على عهد رئيس النادي المهندس باسل حموي نظراً لحالة الجفاء بل الإهمال المتعمد، ويتابع حديثه: المؤسف أن الحموي هو رياضي لكن تصرفاته تبرهن أنه ضد تلك الألعاب ويسعى لوأدها والمدربون المتبقون حالياً يعملون من باب المحبة فقط ولعشقهم للرياضة، لا يوجد أي دعم نهائي ولم تمنح أي تجهيزات للاعبين، رئيس النادي يصرح في كل مرة عبر الإعلام بأن بابه مفتوح للجميع لكن كلامه لا يتطابق مع الواقع ولا يعير لأحد أي اهتمام، لقد رفض سفر فريق الكاراتيه للمشاركة ببطولة أنديــة القطر ومع تدخل بعض العقلاء أنجزت المهمة، مشرفة اللعبة بيان جمعة موجودة خارج القطر منذ أشهر طويلة فكيف تتابع الألعاب؟.
فقدنا المصداقية
مدرب كمال الأجسام وعضو مجلس إدارة نادي الاتحاد سابقاً (ويزر سرميني) لم يخف معاناته وما تواجهه اللعبة من تهميش حقيقي لم يحدث منذ سنوات طويلة نافياً أن تكون عضو الإدارة بيان جمعة قد دعتهم لاجتماع لتتعرف على مدربي ألعاب القوة الذي يخص مكتبها نظراً لسفرها وعدم تواجدها على أرض الميدان، كان لدينا مشرف سابق يتابع كل شيء ويعمل على تذليل الصعاب والتواصل مع مجلس الإدارة السابق الذي لم يقصر نهائياً في دعم اللعبة.
مجلس الإدارة الجديد رفض تمديد عمل المشرف وجلب شخصاً بدلاً منه لكن الموضوع كان حبراً على ورق فقط وفي كل مرة نتواصل مع المشرف الجديد يعدنا بتحديد اجتماع مع مجلس الإدارة لكنه لم يحدث حتى يومنا هذا، كمدربين فقدنا مصداقيتنا أمام لاعبينا وهناك منافسة من أندية أخرى لاستقطابهم كل الألعاب تعاني (كاراتيه، جودو، ملاكمة، مصارعة حرة، كيك بوكسينغ)، احتياجاتنا تبدو بسيطة قياساً لما يصرف من مئات الملايين على لعبتي القدم والسلة، سأعترف أن المعاملة كانت لائقة على عهد الإدارة السابقة مع اهتمام ومتابعة وللأمانة لم يكن هناك أي تقصير.
مشاكل ومعاناة
نحن على قيد الحياة هكذا لخص مدرب الجودو في نادي الاتحاد الكابتن (بشير حريتاني) ما تعانيه اللعبة مؤكداً عدم اجتماع مجلس الإدارة الجديد برئاسة المهندس باسل حموي مع كوادر اللعبة نهائياً، لقد تأملنا منهم خيراً لكن لم يحدث ذلك على الإطلاق، نحن لا نعرفهم ولا هم يعرفوننا، مستحقاتنا المالية في علم الغيب ولا يوجد أي تجهيزات رياضية وصلتنا واللعبة تعيش بواقع مؤلم، ليست القضية مادية كما يعتقد البعض بل هناك عدم مبالاة وهذا ما يحز بالنفس، مشاكلنا كثيرة وعندما تبحث عن عضو مجلس إدارة لحلها لا تجده في حين تراهم على السدة الرئيسية في ملاعب كرة القدم والسلة، كل ما نعرفه أن بيان جمعة عضو مجلس الإدارة هي المشرف علينا لكنها موجودة منذ أشهر خارج القطر وربما عودتها ستكون بعيدة المدى، لا نعرف لمن نلجأ في ظل غياب تام للجنة التنفيذية عن الأحداث وهي تعلم كافة التفاصيل ولا أحد يحرك ساكناً، عندما تطالب بحقوقك ستخسر عملك وتصبح من المغضوب عليهم، يريدون رياضة وتنشيطاً للألعاب، والملايين تهدر على لعبتي كرة القدم والسلة ولعبتنا لا تكلف إلا جزءاً بسيطاً وتفرز أبطالاً يحصدون ألقاباً على مستوى القطر.