425 إصابة و5 وفيات بـ«كورونا» خلال الفصل الدراسي الأول في مدارس حمص … عباس لـ«الوطن» لم تسجل أي إصابة بالفصل الثاني

أكد رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية التربية بحمص غياث عباس لـ«الوطن» انخفاض وتيرة انتشار فيروس كورونا بشكل عام في مدارس المحافظة، واصفاً الواقع بالجيد بشكل عام وتحت السيطرة، مؤكداً عدم تسجيل أي إصابات مثبتة بالفيروس لمعلمين أو طلاب في مختلف أنحاء مدارس المحافظة (مدينة وريف) منذ بداية الفصل الدراسي الثاني وحتى تاريخه.
وأشار إلى أنه تم الاشتباه في عدد من الحالات إلا أن الأعراض كانت بسيطة ولم تحتج لإجراء مسحات وتم إعطاء أصحابها استراحات عادية وتماثل الجميع للشفاء بعد ذلك، لافتاً إلى أن عمليات التعقيم والتنظيف التي تم إقامتها في مدارس المحافظة خلال العطلة الانتصافية قد تكون ساهمت في عدم تسجيل أي إصابات بالفيروس، إضافة إلى التشدد على إدارات المدارس في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس من متابعة واقع النظافة والتعقيم والواقع الصحي للطلاب والمعلمين عن قرب وتسجيل حالات الغياب بسبب الأمراض وإحصائها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، مع ضرورة تطبيق التباعد المكاني وتوعية الطلاب والتلاميذ والحفاظ على نظافة الحمامات وتطبيق القواعد التي من شأنها الحماية من العدوى والحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
واعتبر عباس أن انخفاض شدة الفيروس وانتشاره وعدم تسجيل أي إصابة فيه خلال الفصل الدراسي الثاني لا يعني على الإطلاق أنه تم القضاء والسيطرة عليه بشكل كامل، حيث من الممكن بأي لحظة أن يعاود انتشاره من جديدة، لذا لا بد من الاستمرار باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة.
وبين أن عدد الإصابات بفيروس كورونا التي تم تسجيلها خلال الفصل الدراسي الأول في مختلف أنحاء مدارس المحافظة بلغت 425 إصابة منها 120 إصابة لطلاب و305 إصابات لمدرسين وإداريين ومعلمين ومستخدمين، وقد تركزت الإصابات في مدارس الريف أكثر منها في مدارس المدينة، لافتاً إلى أن الفيروس تسبب بوفاة 5 معلمين في المحافظة اثنان منهم في المدينة و3 في مدارس الريف.
وأكد أن جميع الإصابات التي سجلت خلال الفصل الأول تراوحت أعراضها بين المتوسطة إلى الخفيفة ولم تستوجب دخول المشافي وجميعها عاودت الدوام المدرسي في بداية الفصل الدراسي الثاني بعد تماثلها للشفاء بشكل كامل، مشيراً إلى أن الإصابات التي تم تسجيلها بين الطلاب أغلبها كانت في مدارس المدينة على حين بقي عدد كبير من المدارس في المدينة والريف محافظاً على سجل صفري في عدد الإصابات.
ولفت عباس إلى أنه لم يتم إغلاق أي مدرسة أو أي شعبة صفية خلال الفصل الدراسي الثاني، بينما تم إغلاق 37 شعبة صفية خلال الفصل الدراسي الأول، مشدداً على ضرورة تقيد الأهالي والطلاب والمدرسين التام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابات الجديدة والعدوى.