سورية

إرهابيو الاحتلال التركي يستولون على منازل في عفرين ويبيعون أخرى

| وكالات

واصلت التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في عفرين بريف حلب الشمالي الغربي الاستيلاء على منازل الأهالي، وبيعها أو تأجيرها لإرهابيين من خارج المنطقة، رغم امتلاك الأهالي أوراقاً ثبوتية تثبت ملكيتهم لها، وسط تهديدات بالاعتداء والتضييق في حال أقدموا على شكوى.
واحتلت قوات النظام التركي مدينة عفرين في آذار 2018، بالتعاون مع تنظيمات إرهابية موالية له، إثر عدوان ضد المنطقة تسبب حينها بنزوح أكثر من 300 ألف شخص إلى ريف حلب الشمالي.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة، عن أحد سكان حي الأشرفية في مدينة عفرين، قوله: إن عائلة تتحدر من حمص، سكنت بمنزله بعد أن قامت ما يسمى «منظمات» عن طريق ما يسمى «المجلس المحلي» الموالي للاحتلال التركي بترميمه ووضع أبواب ونوافذ له.
وبينت المواقع، أن داوود يسكن وزوجته حالياً مع والده ووالدته في حي آخر بمدينة عفرين، ونقلت عنه: «أخبرت العائلة التي استوطنت منزلي بأني صاحبه وأملك أوراقاً ثبوتية، لكنهم سخروا مني مع تلميحات بتعرضي للاعتداء في حال تحدثت بالأمر مرة أخرى».
وقام الاحتلال التركي إبان احتلاله عفرين بتوطين عائلات التنظيمات الإرهابية الموالية له وإرهابيين من مناطق مختلفة من سورية، حيث قدرت ما تسمى «منظمة حقوق الإنسان في عفرين» في بيان توطين أكثر من 400 مستوطن بقرى ونواحي المنطقة منذ العام 2018، حسبما ذكرت المواقع.
ولفتت المواقع إلى أن من تبقى من سكان عفرين يعيشون منعزلين من دون اختلاط كبير بـ«المستوطنين» الذين باتوا يشكّلون أكثر من نصف سكان المنطقة.
وفي العام 2020، وثقت «منظمة حقوق الإنسان في عفرين» استيلاء تنظيمات إرهابية موالية للاحتلال التركي على 250 منزلاً تعود ملكيتها لسكان عفرين الأصليين.
وأوضحت المواقع، أن مضايقات مسلحي التنظيمات الإرهابية دفعت بعض سكان المدينة لترك منازلهم، خلال العام الماضي، إذ انخفضت نسبة السكان الكرد الذين كانوا الأغلبية في المدينة إلى 23 بالمئة فقط.
وبينت أن ميليشيا «أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي، استولت على منزل أحد سكان شارع الفيلات بعفرين، بحجة أن سكانه يعيشون في مناطق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
ونقلت المواقع عن صاحب المنزل: إنه يملك منزلين في عفرين أحدهما لوالده المتوفى منذ 20 عاماً، وقد اظهر للميليشيا سند العقار الذي يثبت ملكيته للمنزل، إلا أن كل تلك البراهين لم تجدِ نفعاً.
وبين صاحب المنزل أن منزل والده تحول في البداية إلى مقر عسكري، ومن ثم سكن فيه أحد متزعمي «أحرار الشرقية»، مشيراً إلى أن حجتهم لاستملاك المنازل رغم وجود أهله في عفرين هي التعاون مع «الإدارة الذاتية» الكردية السابقة في المدينة.
ونقلت المواقع عن سكان من عفرين قولهم: إن بعض مسلحي التنظيمات الإرهابية تبيع منازل نازحي عفرين لـ«مستوطنين» مقابل مبالغ يقبضها مسلحو تلك التنظيمات لجيوبهم الخاصة.
وقال أحد سكان حي الفيلات في المدينة: إن منازل أهالي عفرين المهجرين أمست ملكاً لغيرهم، بورقة ملكية مختومة من التنظيم الذي استملك البيت ثم باعه لوافدين بمبالغ متفاوتة وذلك بحسب موقعه ومساحته.
وأشارت المواقع إلى أنه منذ فترة، سكن شاب من ريف دمشق في منزل بحي الفيلات، حيث قام «المستوطن» بدفع مبلغ 1400 دولار لميليشيا «جيش الإسلام» مقابل المنزل المكون من غرفتين وصاله صغيرة ومنافع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن