سورية

«الجولاني» أرضى النظام التركي بضم رجله «الشيخ» … «النصرة» يتمدد في إدلب على حساب «أحرار الشام»

| وكالات

لم تنجح محاولات النظام التركي في منع انهيار ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الإخوانية، قبل أقل من شهر، ولم تنقذ عملية استبدال متزعم الميليشيا المدعو جابر علي باشا، بالمدعو عامر الشيخ الملقب «أبو عبيدة»، بضغط تركي الميليشيا من التصدع حيث انشق المئات منها وانضموا للجناح المنشق عنها الذي يتزعمه المدعو حسن صوفان، الموالي لمتزعم ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، المدعو أبو محمد الجولاني.
وأكد متزعم في «أحرار الشام» انشقاق أكثر من 500 مسلح ممن وصفهم بـ«نخبة» الميليشيا، والتحاقهم بما يسمى «الجبهة الشامية»، وذلك بعد قرارات المتزعم الجديد للميليشيا الشيخ بتعيين متزعمين من التيار المقرب من «الجولاني» بقيادة حسن صوفان، أبرزها تنصيب المدعو حسن عبيد «قائداً عسكرياً عاماً»، وذلك وفق ما ذكرت قناة «العالم».
من جهتها، بينت قناة «الميادين» أن الانشقاقات لا تطول مؤيدي المدعو «صوفان» فحسب، بل هناك نحو ألفي مسلح من مسلحي حمص والغوطة الشرقية الذين لجؤوا إلى إدلب انضموا إلى «الجبهة الشامية»، أكبر المجموعات الإخوانية بعد «أحرار الشام».
وذكرت قناة «العالم» أن مجموعة المسلحين المنشقين تضم عدداً ممن يسمى «كوادر وإعداد المدربين وكوادر إعداد المهام الخاصة، وكوادر إعداد القوات الخاصة، وكوادر إعداد المشاة، وكوادر ومدربي الثكنات للقوات الخاصة.
وأشارت إلى أنه في أول شكل من أشكال الانقسام انسحب المسلحون التابعون للمتزعم في «أحرار الشام» المدعو جابر علي باشا، وعدد ممن يسمى «عناصر النخبة والقياديين» من إدلب إلى منطقة عمليات الميليشيا التي تعمل مع الاحتلال التركي في ريف حلب.
وأوضحت أن قرارات الشيخ جاءت بعد لقاء جمعه مع الجولاني بتنسيق المدعو صوفان، وأضافت: إنه من المرجح أن تنشق مجموعات مسلحة أخرى تدرس حالياً خياراتها والتنظيمات التي ستلتحق بها.
وأشارت إلى أن الجولاني، يدعم انقلاب صوفان ضد «أحرار الشام» في سعيه للسيطرة بشكل كامل على ما يسمى «المجلس العسكري» في إدلب، وبالتالي إحكام سيطرته المطلقة على التنظيمات والميليشيات.
وأوضحت، أن النظام التركي حاضر في جميع تلك الأحداث والتغيرات، مبينة أن الشيخ الذي خرج من الغوطة الشرقية إلى درعا ومن درعا إلى ريف حلب ضمن اتفاق تسوية هو متزعم قطاع في ما تسمى منطقة «غصن الزيتون» في ريف حلب، وبالتالي هو من أحد أقرب المقربين من النظام التركي هذا من جهة، في حين يعتبر صوفان الذي يعتبر رجل تنظيم «النصرة» والذي ساعده الجولاني في تطويق عدد من مقار «أحرار الشام» والاستيلاء عليها في ريف إدلب طمعاً في تسلم القيادة بدلاً من جابر علي باشا المستقيل، وبالتالي فإن تنظيم «النصرة» يرضي النظام التركي بأن يسيطر على إدلب عبر ضم رجله الشيخ لصفوفه.
وتعد ميليشيا «أحرار الشام» الجناح المسلح لحركة «الإخوان المسلمين» في سورية التي ارتكبت جرائم مروعة في ثمانينيات القرن الماضي في البلاد ونشطت مع شن الحرب الإرهابية على سورية في عام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن