الأولى

عشرات الدراسات والكتب حبيسة الأدراج … مرارة إخفاق إصلاح القطاع العام.. وصناعيون: «الأمبيرات» ترفع تكاليف إنتاجنا

| يسرى ديب

لا يرى الكثير من الصناعيين خاصة في محافظة أم الصناعة السورية حلب أن تسهيلات تقدم لإعادة أصوات الآلات في المعامل للدوران رغم أن تحسن الوضع الاقتصادي مرتبط بتحسن الإنتاج.
فأحد الصناعيين يفتح جواله، ليسمعنا حلقة تلفزيونية في مصر تتحدث عن مزايا ومواصفات الصناعيين السوريين، وضرورة وضع خطة تعمل على استقطابهم وترغيبهم وتسهيل الإجراءات لاستمرار عملهم في مصر!
وقال صناعي من حلب يعمل في البياضات: إن قطع الكهرباء أكبر مشكلة يواجهها المنتج لأن استمرار تشغيل المكنات يحتاج لطاقة متواصلة، وعند انقطاع الكهرباء يضطرون للعودة إلى كهرباء «الأمبيرات» الأمر الذي يرفع تكاليف الإنتاج على الصناعيين ومن ثم على المستهلكين.
وأكد أمين سر غرفة صناعة حلب محمد رأفت شماع، أن الغرفة رفعت الصوت عالياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع إستراتيجية تسهم في تعافي الصناعة وعودتها لسابق عهدها من العمل والإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني، كاشفاً أنه تم رفع عشرات الدراسات والكتب والتي تضمنت تشخيصاً للواقع وتوصيفاً للعلاج المطلوب، ولكن معظم هذه المطالب بقيت حبيسة الأدراج ولم تأخذ طريقها للتنفيذ.
من جهته قال الباحث عابد فضلية: إنه في خضم الحديث عن القطاع الصناعي لا بد من الإشارة «بمرارة» إلى الفشل المزمن في إصلاح القطاع العام الصناعي «الإنشائي» الذي بدأ الحديث عنه منذ أكثر من أربعة عقود، رغم عشرات اللجان التي شُكلت لذلك وآخرها منذ نحو 14شهراً، وجميع هذه اللجان والجهود الهائلة (النظرية) التي بذلت كانت دون أي نتيجة، نظراً لغياب الإرادة الجادة من جهة وضعف إدارة وخبرات الكثير من المؤسسات المعنية بالإصلاح من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن