الأولى

السفير الغانم لـ«الوطن»: بدء تفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الجزائري المشترك

| سيلفا رزوق

أكد سفير سورية في الجزائر، نمير وهيب الغانم، أن موقف الجزائر تجاه سورية إيجابي جداً، واصفاً اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين هناك بـ«المجدية».
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار الغانم إلى اللقاء الذي جمعه مؤخراً مع وزير التجارة الخارجية الجزائري كمال رزيق، الذي أكد رغبة حكومة بلاده الدائمة بالتواصل والتعاون مع سورية، وحرصها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية معها.
وكشف الغانم أن «الجانب الجزائري طرح خلال الاجتماع ضرورة إعادة تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك، وهذا الأمر بدأ التحرك به على الفور»، وأضاف: «يمكن القول إن من نتائج هذا الاجتماع كان البدء (بالعمل) لتفعيل المجلس، حيث جرى التواصل مع الجهات المعنية لإعادة تشكيله وهيكلته»، موضحاً أنه «من المعروف أن القطاع الخاص أساسي لإعادة تفعيل التواصل التجاري، لاسيما في ظل الإجراءات القسرية الجائرة بحق سورية».
الغانم أشار إلى ما عبر عنه وزير التجارة الجزائري حول رغبة بلاده بإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث أكد أنه حان الوقت لرؤية عودة السلع السورية في الأسواق الجزائرية والسلع الجزائرية في الأسواق السورية، ولتحقيق ذلك الهدف من الضروري إعادة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية الموقعة بين البلدين.
ولفت الغانم إلى ما أشار إليه الوزير الجزائري بأن سورية الآن في طور إعادة الإعمار، وهي في الوقت الحالي بحاجة إلى مستلزمات إعادة الإعمار، وأن الجزائر لديها الإمكانية والرغبة بالمشاركة في هذه العملية، وتملك الإمكانات في مجالات عدة خاصة في مجال الإسمنت والحديد، وهي لديها فائض يقدر بملايين الأطنان من الإسمنت، كما أن الجزائر حالياً في صدد التوقيع على اتفاقية المنطقة الإفريقية الحرة، ما يمهد الطريق لأن تشكل الجزائر بوابة الدخول للمستثمرين السوريين إلى إفريقيا بما يسمح بتخديم 1.2 مليار نسمة، كما يمكن أن تكون سورية هي البوابة الآسيوية للمستثمرين الجزائريين.
وبيّن الغانم أن اللقاءات التي تمت مع وزير العمل ووزير التجارة الجزائري والتي اتخذت طابعاً إيجابياً ومجدياً، تجري بطلب من السفارة وهي تتعلق بالمواطن السوري، وستتبعها لقاءات أخرى، بما يسمح بإعادة تفعيل العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن الموقف السياسي الجزائري الثابت تجاه سورية، له انعكاس واضح على موضوع التعاون الثنائي، مبيناً أن محاولات إعادة فتح الأبواب بين البلدين مستمرة، وهناك تقبل إيجابي جزائري كبير.
وأضاف: «الجزائر هي من الدول الشقيقة، والدولة الأكثر وضوحاً في علاقتها مع سورية، وعلاقات الشعبين كانت طيبة وتاريخية على الدوام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن