خمسة أجزاء من الأحداث المتلاحقة والغزيرة والشائقة … «حارة القبة» يعيد رشا شربتجي ويشكّل ثنائياً متميّزاً بين عباس النوري وسلافة معمار
| وائل العدس
شارفت المخرجة رشا شربتجي على إنهاء تصوير الجزأين الأولين من مسلسل «حارة القبة» في المدينة الشامية التي بنيت خصيصاً لتصوير العمل على طريق مطار دمشق الدولي.
يتألف المسلسل من خمسة أجزاء وسيُعرض جزؤه الأول خلال شهر رمضان المقبل، وهو من تأليف أسامة كوكش في أولى تجاربه بالبيئة الشامية وإنتاج شركة عاج للإنتاج الفني التي تعود بعد 10 أعوام من الانقطاع.
وشهد العمل عودة شربتجي إلى الدراما السورية بعد غياب، وتحديداً منذ مسلسل «شوق» عام 2017، علماً أنها خلال هذه الفترة قدمت عدة أعمال عربية مشتركة منها «مافيي، طريق، بروفا»، علماً أن «حارة القبة» هو ثاني أعمالها في البيئة الشامية بعد «أسعد الوراق»، وتتعاون في عملها الجديد مع عباس النوري للمرة الأولى، والذي بدوره يشكل ثنائياً متميزاً مع سلافة معمار.
ووعد كوكش صنّاع العمل أنه لن يكون في العمل حشو وإطالة أو تسويف، بل هي عبارة عن سلسلة من الأحداث المتلاحقة والغزيرة والشائقة.
العمل اجتماعي شامي تدور أحداثه في فترة السفربرلك حول قصة حب تظهر للعلن لتُحدث بعدها المشاكل لتتشعب الخطوط الدرامية للمسلسل، ويختلف كلياً عن الأعمال الشامية السابقة جوهراً ومضموناً وفقاً لصنّاعه، ويؤدي البطولة فيه عباس النوري وسلافة معمار وصباح الجزائري ونادين خوري وفادي صبيح وخالد القيش وشكران مرتجى وعبد المنعم عمايري وإمارات رزق ومحمد قنوع وعلي كريم ونادين تحسين بيك ووفاء موصللي وعلي سكر ويامن الحجلي وجرجس جبارة ومحمد حداقي وعبد الهادي الصباغ وغادة بشور وباسل حيدر ورواد عليو وجلال شموط وقاسم ملحو وأيمن بهنسي ورامز عطا اللـه وإيمان عبد العزيز ورجاء يوسف وكرم الشعراني وحلا رجب ويزن خليل وروعة السعدي وداوود الشامي ورهف الرحبي وترف التقي وحسن خليل وراما زين العابدين وملهم بشر.
بعض الشخصيات
يؤدي عباس النوري شخصية محورية بدور «أبو العز» تاجر الحبوب في الحارة.
وتظهر شكران مرتجى بشخصية «سعاد» وهي إحدى ثلاث ضرائر هن رهف الرحبي بشخصية «بهيجة» وإيمان عبد العزيز بشخصية «نفيسة» زوجات جرجس جبارة «أبو راتب»، وبأن لهؤلاء الثلاث خطاً كوميدياً متميزاً ضمن أحداث المسلسل لكونهن الضرائر اللواتي يخلقن المشاكل والتي تعود لمصلحة كل واحدة منهن.
يظهر خالد القيش بشخصية «الإقطاعي غازي بيك»، وهي شخصية مرضية مركبة، وهو رجل حسن المظهر صاحب حضور وازن، لكن في باطنه عالم آخر مملوء بأحاسيس مشبعة بالحقد والشر والكراهية.
ويطل فادي صبيح بشخصية «طبنجة» التي تعتبر من الشخصيات الشريرة في المسلسل والتي تأخذ طابع الابتزاز والاستغلال والمؤامرات من أجل العيش، فيمثل هو وصديقه «أبو الريح/ كريم الشعراني، ومع سير الأحداث يلمحه اثنان من أولاد «أبو العز» على السطح، فيتاجرا بالقصة ويبتزا العالم فيها في قصة يبنى عليها مجموعة من المشاكل والصراعات.
ويؤدي محمد قنوع شخصية «سمير» الأخ الأكبر لعائلة «أبو سمير» الذي يؤدي شخصيته الفنان عبد الهادي الصباغ، لديه شقيقان هما يامن الحجلي وملهم بشر، لكن شقيقه الأوسط «عادل» يُسحب للسفربلك، فتنشأ بغيابه مشاكل في العائلة تتعلق بالزواج والطلاق إضافة إلى مشاكل اجتماعية مؤثرة وحساسة.
وتقدم روعة السعدي شخصية «جميلة» المتزوجة من ابن صاحب القهوة ولديها طفلان، وهي الشخصية المشاكسة والمسببة لبعض المشاكل في الحارة بسبب عفويتها غير المقصودة أحياناً والمقصودة أحياناً أخرى وكثيرة.
وتجسد رجاء يوسف شخصية «أم يونس»، وهي امرأة لديها عائلة مؤلفة من فتاة وشاب تخاف على أسرتها من البيك الذي لا يرحم، ودورها باختصار تجسيد كيف كانوا يعتدون على الأسر الموجودة في قصورهم وأهالي القرية التي يمتلكونها أيام الاحتلال العثماني.
وتقدم إيمان عبد العزيز شخصية تختلف عما أدته سابقاً في أعمال البيئة الشامية، وتتميز بأنه سيكون لها ضرة والتي ستجسد شخصيتها الفنانة شكران مرتجى، حيث إن الشخصية تحمل نوعاً من المناوشات بينها وبين ضرتها خلال مشاهد العمل.
البيئة الشامية
المسلسلات البيئية هذا العام ستسيطر على الشاشة التلفزيونية في رمضان، ويبرر اتجاه معظم شركات الإنتاج نحو هذا النوع من الأعمال إلى سهولة تسويقها باعتبارها المطلب الأول للقنوات العربية التي تكسب الملايين من إيرادات الإعلان من وراء هذه المسلسلات.
إذاً، رغم كل الجدل الذي تثيره، إلا أن مسلسلات البيئة الشامية تتبوأ في كل موسم درامي مركز الصدارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدر على المنتجين أموالاً طائلة باعتبارها تجارة رابحة ومضمونة.
ويعد مسلسل «حارة القبة» سابع عمل في الدراما السورية لموسم رمضان 2021 الذي يضم أيضاً «الكندوش» تأليف حسام تحسين بيك وإخراج سمير حسين، و«باب الحارة11» تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب، و«بروكار2» تأليف سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب، و«العربجي» تأليف عثمان جحى وإخراج تامر إسحق، و«سوق الحرير» تأليف حنان المهرجي وسيف حامد ويزن الداهوك وإخراج المثنى صبح، و«ولاد سلطان» تأليف سعيد حناوي وإخراج غزوان قهوجي، على حين لم يتقرر بعد إن كان سيصور الجزء الثالث لمسلسل «الحرملك» هذا العام وهو من تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر إسحق، في وقت مازال موعد انطلاق تصوير «عرس الحارة» مجهولاً وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج كنان إسكندراني.