أعلنت الأمم المتحدة، أمس، فقدان 20 ألف لاجئ في إثيوبيا، إثر تدمير مخيمين في إقليم تيغراي الذي يعاني من اضطرابات منذ أشهر.
وذكرت المنظمة، حسب وكالة «الأناضول»، أن اللاجئين باتوا «في عداد المفقودين»، إثر تدمير ملاجئ هيتساتس وشيميلبا أثناء القتال الذي اندلع في الإقليم بين الجيش الاتحادي و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» في تشرين الثاني 2020.
وأضافت المنظمة الأممية: إن اللاجئين «معظمهم من إريتيريا»، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف تدمير المخيمين في كانون الثاني الماضي من خلال صور الأقمار الصناعية.
وفي 4 تشرين الثاني الماضي اندلعت اشتباكات في الإقليم الشمالي بين الجيش الفيدرالي و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية «إنفاذ للقانون» بالسيطرة على الإقليم بالكامل.
وحسب لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، قتل مسلحو الجبهة ما لا يقل عن 600 مدني، في تشرين الثاني الماضي.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية «أورومو».
و«أورومو» هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 109 ملايين نسمة، فيما تعد «تيغراي» ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.
وتشكو الجبهة من تهميش السلطات الفيدرالية، وانفصلت عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في أيلول 2020، اعتبرتها الحكومة «غير قانونية» في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.